فاعلية الأداء المهارى الهجومي للفريق القومى المصري لكرة اليد بأثينا 2004م

مقدمة البحث : يعتبر الأسلوب العلمي أساس الوصول إلى المستويات الرياضية العالية و يهدف هذا الأسلوب إلى رفع كفاءة اللاعب في جميع الجوانب البدنية و المهارية و الخططية و أن تحقيق المستويات العالمية من أهم مظاهر التقدم الحضاري للدول بل إن التقدم الدول يقاس بما حققته من إنجازات رياضية و تعتبر كرة اليد إحدى أنواع الأنشطة الهامة في نظام ثقافتنا الرياضية لما لها من أهمية كبري و كان لانتشار هذة الرياضية حتي معظم الدول أثره العميق في زيادة الأهتمام بها و نتيجة لذلك ارتفع مستوى الممارسين لها أرتفاعا ملحوظا حتي وصلت بعض الفرق إلى المشاركة في البطولات الدولية و العالمية و تعد كرة اليد من الألعاب الجماعية التي تأثرت إيجابيا بتطور العلوم المختلفة و المرتبطة بالمجال الرياضى و كذلك طرق و أساليب تدريب و إعداد الفرق الأمر الذى ساهم في ارتفاع معنوى للاعبين بدنيا و مهاريا و خططيا مما أنعكس أثره علي ارتفاع مستوى الأداء في البطولات و المنافسات المختلفة، مشكلة البحث و أهميته : تعتبر كرة اليد من الألعاب الجماعية التي تتميز بالسلوك الحركي و فيها التنوع و التعدد نظرا لوجود لاعب و منافس و أداة للتفاعل و هى الكرة و لذلك يتميز الأداء المهارى بأنه مجموعة من الحركات المترابطة و المندمجة و التى يؤديها اللاعب حسب متطلبات الموقف الذى يمر به خلال المنافسة لتحقيق الهدف و يعتبر الاشتراك في المنافسة في حد ذاته هدفا أسمى للمنافسين حيث ن المنافسة في حد ذاتها تعتبر و سيلة يحاول المتنافس من خلالها إظهار قدراته و مهارته و المتطلبات المهارية في كرة اليد تعتبر عنصرا أساسيا و هاما في شتى أوقات المباراه فلا يمكن للاعبين الجيد لخطط اللعب إذا لم يكونوا علي مستوى عالى من الكفاءة المهارية و يرى الباحث أن الأداء المهارى و خاصة الهجومى هو أساس الأداء الخططى و الذى يؤدى بدوره إلى الفوز في المباريات حيث أنه لايمكن نجاح التصرف الخططى دون إتقان الأداء المهارى للاعبين و من خلال ملاحظة الباحث للعديد من مباريات كرة اليد لفرق المستويات العليا و جد أنه لا يمكن الفوز في المباريات دون إتقان الأداء المهاري للاعبين و خاصة الهجومى لان نسبة مساهمة الهجوم تفوق نسبة مساهمة الدفاع في نتائج المباريات و أن الفريق المصرى حقق العديد من الإنجازات الرياضية في مجال كرة اليد و يحتل مركزا متقدما بين العديد من الفرق إلا أنه لم يحقق أى مركز في البطولة الأوليمبية الأخيرة بأثينا 2004م و حصل علي المركز (الثانى عشر) و هو الترتيب الأخير بين الفرق المنافسة و يأمل الباحث أن تساعد نتائج هذه الدراسة في إلقاء الضوء علي مستوي الحقيقى للأداء المهارى الهجومى المستخدم من قبل لاعبى الفرق في مباريات عينة البحث للاستفادة منها في تحسين نواحى الضعف و ذلك للنهوض بكرة اليد المصرية، أهمية البحث : التعرف علي أهم الأداءات المهارية الهجومية المستخدمة و الأكثر فاعلية للفريق المصرى و فرق المفدمة حتى يمكن للمدربين الاهتمام بها من خلال وضع برامج التدريب للاعبين، التعرف علي النواحى الإيجابية و السلبية للأداءات المهارية الهجومية لدى الفرق (عينة البحث) حتى يمكن تلاقى السلبيات و تدعيم الإيجابيات مما يسهم في تحقيق التقدم و التطور للفريق المصرى، تعتبر هذه الدراسة إضافية علمية جديدة للمكتبة الرياضية و للباحثين و الخبراء في مجال كرة اليد.