بناء منظومة للوسائط المتعددة وتأثير استخدامها على تعلم بعض مهارات المصارعة النسائية للمبتدئات

يرى جابر عبد الحميد (1985) إن استخدام التكنولوجيا فى مختلف العلوم أصبح السمة الأساسية للعصر الذى نعيشة وبالتالى فقد تنوعت وتعددت الأساليب المرتبطة بتقديم الخبرة و المعلومات للمتعلمات وحيث أن نجاح الأداء الرياضى نتاج لكل من القوى والطاقة البدنية و العقلية فان التفوق الرياضي يكمن فى مدى استيعاب المتعلمات للوسائل التكنولوجية الحديثة التى يمكن الاستفادة منها فى تهيئة مجلات الخبرة للدراسات حتى يتم إعداد المتعلمة بدرجة عالية من الكفاءة التى تؤهلها لمواجهة تحديات العصر.وقد لاحظ الباحث ذلك الموضوع حين بدأ فى تكوين أول فريق للمصارعة النسائية فى مصر حيث أن المبتدئات يحتجن إلى وقت أطول وجهد أكبر فى التعلم، ومعلومات أكثر ترتيبا و تنظيما كى تكون الصورة أكثر وضوحا وذلك لعدم وجود خبرات سابقة سواء بالمشاركة أو المشاهدة.مما تقدم تتضح أهمية إستخدام أسلوب الوسائط المتعددة فى تعلم المهارات الحركية المختلفة حيث انه يتيح للمتعلمة فرصة كبيرة لاستيعاب المراحل المتتابعة لاداء المهارة من خلال الرؤية الواضحة و الوقت الكافى أثناء عرض النماذج المختلفة التى تتضمنها الوسائط المتعددة.وتعتبر رياضة المصارعة من أقدم الرياضيات حيث ارتبطت بالانسان منذ وطأت قدمة الأرض ويعتبر قدماء المصريين من أقدم الشعوب التى مارست رياضة المصارعة منذ أكثر من خمسة الآلاف سنه وسجلوا حركاتها ومسكاتها على جدران المعابد والمقابر فى بنى حسن بالقرب من مدينة المنيا بصعيد مصر وقد عاشت المصارعة فى أحضان قدماء المصريين لفترة طويلة من الزمن.ودخلت المصارعة النسائية فى مصر حديثا من الرياضيات الحديثة فى مصر والعالم حيث لم تبدأ ممارسة عالميا الا أواخر الثمانينات وبدأت فى مصر عام 1997 وذلك بناءا على قرار من الاتحاد الدولى ، بإضافة نقط الانسات الى نقاط الرجال لتحديد الترتيب العام للقارة الافريقية.