من سمات العصر الحديث التقدم العلمى والتكنولوجى الذى ادى لحدوث تغيرات كثيرة فى المجتمع، وبالتالى حدوث تغيرات فى أساليب الحياه .فأصبحت الالات الحديثة تقوم بمعظم الأعمال التى يقوم بها الانسان ،فأصبحت العضلات ضعيفة والمفاصل يشوبها الخشونة، ومن اهمها العمود الفقرى لأنة يعتبر المحور المركزى والعامل المشترك فى جميع الحركات اليومية تقريبا. ولقد انتشرت فى الأعوام الأخيرة ظاهرة الام الفقرات العنقية لدى شريحة كبيرة من افراد المجتمع،فاصبحت تمثل مشكلة مملحة فى المجتمع لما يصاحبه من التهاب فقرات العنق،وضغط على الأعصاب الطرفية لليدين والكتف وأسفل الرقبة مما يعوق امكانية الانتاج والعمل.والالتهاب الغضروفى للرقبة قد يؤدى الى قصور فى مرونة حركة الفقرات العنقية مع الشعور بألم وهذه الحالة يستدل عليها بألأعراض والأشعة وهى أعطاب تحدث فى الأقراص ما بين الفقرات محدثة العديد من التغيرات فى الفقرات كضيق المسافة بين الفقرات وتكون زوائد عظمية.وهذه الحالة شائعة بين الأشخاص التى تتراوح أعمارهم من 40 الى 54سنة عاما حيث اثبتت الدراسات ان 70% ممن تخطوا سن الاربعين يعانون من هذه الالام ولدى الجنسين،وغالبا ما يحدث ذلك فى الفقرة الخامسة والسادسة والسابعة.ولقد تعددت محاولات الباحثين لايجاد وسائل علاجية لهذه المشكلة ،حيث قام دايو بوصف طرق مختلفة لعلاج الام الرقبة (كالصدمات الكهربائية- والتأثير الميكانيكى والمرونة المفصلية والوسائل اليدوية وغيرها).ونظرا لطبيعة وحساسية منطقة الرقبة،ما تتعرض له من مشكلات تحول دون قيام الشخص بوظائفه الطبيعية ،فان العلاج المتكامل يكون الخيار الذى يفرض نفسه فى هذه الحالة .والعلاج بالحركة المقننة أحد الوسائل الطبيعية الأساسية فى مجال العلاج المتكامل، وتعتمد عملية المعالجة والتأهيل الحركى على التمرينات البدنية بمختلف انواعها.فقد لاحظت الباحثة أن اصابة غضروف الرقبة ثم تناوله من منظور وسائل العلاج الطبيعى المختلفة(كاليزر والشد وعلاج كهربائى..)فقط وغاب دور العلاج البدنى الحركى المقنن،مما جعل الباحثة تتصدى لهذه المشكلة بتوفير برنامج بدنى حركى علاجى متكامل يعتمد أساسا على العلاج الحركى فى اطار المعالجة المتكاملة.أهداف البحث:تهدف هذه الدراسة الى التعرف على تأثير البرنامج المقترح على تحسين بعض الوظائف الاساسية للرقبة من خلال:اولا: تخفبف حدة الألم الناتج عن التهاب غضروف فقرات الرقبة.ثانيا:تقوية عضلات الرقبة والعضلات المحيطة بها.ثالثا:زيادة المدى الحركى ومرونة الفقرات العنيفة.فروض البحث:تفترض الباحثة أنه:أولا:توجد فروق دالة احصائيا لصالح المجموعة التجريبية فى تخفيف حدة الألم .ثانيا:توجد فروق دالة احصائيا لصالح المجموعة التجريبية فى تقوية عضلات الرقبةثالثا:توجد فروق دالة احصائيا لصالح المجموعة التجريبية فى زيادة المدى الحركى ومرونة الفقرات العنقية.منهج البحث:تحقيقا لأهداف البحث وفروضه استخدمت الباحثة المنهج الملائم لاختبار فروض البحث.عينة البحث:تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من بعض السيدات العاملات والمصابات بالالتهاب الغضروفى للرقبة والمترددات على مركزى سانت فاتيما والزاهد.