لقد تطورت رياضة الجمباز تطويرا كبيرا وذلك نتيجة لاجراء العديد من الدراسات والبحوث فى شتى مجالات الجمباز والمجالات الاخرى المرتبطة به. وكان حصيلة هذا التطور ارتفاع فى مستوى اداء اللاعبين على الرغم من الانخفاض المستمر والمتزايد فى متوسط اعمار الممارسين لرياضة الجمباز ويعتبر التعلم من اهم موضوعات علم النفس التربوى وذلك لان فهم سلوك الانسان لا يمكن ان يتم دون عملية التعلم وفهم تفاصيلها. ويعيش العالم الثورة العلمية التكنولوجية التى تتميز بتطور كبير فى السبيرنيتك وهو مفهوم جديد ومن اهم هذه المفاهيم مفهوم التغذية المرتدة الذى يستخدم للتعبير عن نوع من التفاعل المتبادل بين نوعين او او اكثر من الاحداث فحدث ما يتسبب فى ميلاد حدث ثانى لاحق بدوره باثر رجعى باعادة توجيه الفعل الاصلى. وتعد التغذية المرتدة من خلال المعرفة بالاداء احد اهم المتغيرات التى تئثر تأثيرا حاسما فى التعلم وهى تزويد المتعلم بمعلومات عن الاداء فى محاولاته المتكررة لتعلم المهاره ليتعرف على مدى تقدمة اثناء وبعد الاستجابة. هناك بعض المهارات الحركية التى تساعد اللاعب للحصول على معلومات فورية خاصة بالاداء حيث ان اهداف واضخة محدده يظهر تحقيقها بمجرد الانتهاء من الاداء مثل التصويب فى كرة السلة-الرماية -البولينج اما بعض المهارات الاخرى مثل السباحة -الغطس-الجمباز نجد ان طبيعة هذه المهارات لا تقد اللاعب معرفة واضحة عن نوعية ادائه وفى هذه الحالة يجب على المدرب استخدام الاجهزة التعليمية الفيديو -التصوير السينمائى لا مداد المتعلم بمعرفة فورية ومحدده لتنمية الوعى الحركى بالاداء لدى اللاعبين وحتى يمكنهم تحديد الاستجابة الصحيحة وغير الصحيحة حيث انه فى كثير من الاحيان لا يستطيع المدرب توجيه اللاعب بتجنب خطأ معين فى مهاره معينة اثناء الاداء وذلك نظرا لسرعة الاداء الذى تتميز به حركات الجمباز مما دفع الباحث لاجراء دراسته الحالية حيث انه فى كثير من الاحيان لا يستطيع اللاعب ان يدرك ما هو خطأ الذى تسبب فى استجابة غير ملائمة او اسلوب سىء يؤدى الى اداء خاطىء.