تأثير تنمية العتبة الفارقة اللاهوائية على مستوى الأداء لدى ناشئى المصارعة

Faculty Physical Education for Boys Year: 2007
Type of Publication: Theses Pages: 107
Authors:
BibID 10078008
Keywords : المصارعة    
Abstract:
يذكر على البيك (1994م) أن علم التدريب الرياضي هو الوسيلة للوصول باللاعب إلى مستوى الأداء الرياضي الأمثل ، لذا فتخطيط التدريب هو احد دعائم نجاح التدريب الرياضي والوصول به إلى الأهداف المرجوة ، والتي تسعى إلى التقدم بالرياضة ، وذلك خلال الوصول باللاعب إلى ذلك الأداء الأمثل ، ولقد أكدت الكثير من الدراسات العلمية الأثر الإيجابي للتدريب الرياضي على أجهزة الجسم المختلفة حتى أصبح من المسلم به أن التدريب الرياضى يؤدى أساسا إلى تغيرات وظيفية في أجهزة الجسم المختلفة مما يحقق للاعب المدرب أداء حمل التدريب بكفاءة أفضل تتميز بالاقتصاد في الجهد . كما أن من أهم مميزات التدريب الرياضي ارتباطه بنظريات وأسس العلوم الأخرى المختلفة بهدف تطوير الأداء البدنى لتحقيق أعلى المستويات الرياضية . ويتأثر مستوى الأداء البدنى بعدة عوامل مختلفة ، بعضها يرتبط بالعوامل البيولوجية بما تحتويه من عوامل فسيولوجية ومورفولوجية ، والبعض الأخر يرتبط بالعوامل النفسية والتربوية والاجتماعية وغير ذلك من العوامل . ( 32 : 34 )ويرى عصام عبد الخالق (1992م) أن حمل التدريب الرياضى هو الأسلوب والوسيلة الرئيسية لأحداث التأثيرات الوظيفية للجسم اعتماداً على التمرينات البنائية كمثيرات حركيه هادفة لتحقيق مجهود بدنى وعصبى على الجسم ، ويؤدى تنظيم هذا المجهود إلى الارتقاء بالمستوى الوظيفى للجسم وبالتالى تطوير وتنمية الحالة التدريبية واستغلال القدرات الاحتياطية بصورة دائمة أثناء بذل أقصى جهد ممكن. ( 27 : 69-73 )كما يشير كل من على فهمي البيك (1994م) وأمر الله البساطى(1997م) إلى أهمية مراعاة دينامكية تطور القدرات الوظيفية والبدنية للأعمار السنية المختلفة للناشئين حيث تتميز كل مرحلة بتطور طبيعى لبعض القدرات الوظيفية والبدنية ، ومن ثم اختلاف نسبة تركيز محتويات التدريب بالنسبة لهذه القدرات بما يتناسب وطفرات نمو هذه القدرات للارتقاء بها من خلال مراحل العمر ، والذي يختلف تبعا لاختلاف الظروف البيئية والمناخية من مكان لآخر ، كما أن إهمال التنمية والتطوير خلال الطفرة الأساسية لهذه القدرات قد يحد من إمكانية الارتقاء بها في المستقبل ، مما قد يؤثر على وصول الرياضي إلى المستويات المطلوبة . ( 32 : 33 ) ( 10 : 53 )ولعل من أهم المجالات العلمية التي يعتمد عليها التدريب في تطوير مستويات الإنجاز الرياضى هو البحث في ظاهرة التعب ومحاولة تفسير هذه الظاهرة الفسيولوجية بهدف تقنين البرامج التدريبية التي تعمل على تنمية مقدرة اللاعب على تحمل الجرعات التدريبية المكثفة ، فالتعب يمثل جانباً هاماً من معوقات تحقيق المستويات العالية لجميع الرياضات .ويشير على البيك (1994م) أنه نتيجة لاستمرار النشاط العضلي تنشأ ظاهرة التعب والتي تؤدى إلى انخفاض قابلية إثارة واستجابة الأعصاب والخلايا العضلية والأعضاء الحسية ، ويختل وظائف النظام الهرموني والذى يوفر الوسط المناسب لعمليات التمثيل الغذائي والنشاط العضلي ، كما تحدث زيادة في ضربات القلب ويقل الحجم الإنقباضى وتزداد سرعة التنفس ويقل عمق الشهيق والزفير . ويهدف التدريب الرياضي إلى رفع مستوى الأداء من خلال تنمية قدرات اللاعب المختلفة ومن بينها القدرات الفسيولوجية وبصفة خاصة القدرة على مقاومة ظاهرة التعب العضلي بأنواعه المختلفة.( 32 : 123 )ويضيف أبو العلا عبد الفتاح وأحمد نصر الدين (1993م) بأن نسبة تركيز حامض اللاكتيك الدم تعتبر إحدى المؤشرات الرئيسية التى تدل على قدرة اللاعب على الاستمرار فى الأداء أطول فترة ممكنة قبل الوصول إلى مرحلة التعب ويعنى ذلك أن الفرد الذى تكون عنده نسبة اللاكتيك فى الدم أقل تكون عنده المقدرة الأكبر على الاستمرار فى الأداء عن غيره والذى تزيد لديه معدل اللاكتيك فى الدم . ( 4 : 179)كما يذكر بهاء الدين سلامة (2000م) أن إنتاج اللاكتيك يزداد فى بداية أى نشاط بصرف النظر عن شدة هذا النشاط فى العضلات العاملة ويرجع سبب ذلك إلى بطئ عمليات إنتاج الطاقة الهوائية وعدم كفاية توصيل الأكسجين إلى العضلات العاملة بالقدر الكافى التى تتطلبه وبذلك تقوم هذه العضلات باستهلاك الجليكوجين بدون وجود الأكسجين مما يتسبب فى زيادة تكوين حامض اللاكتيك الذى يؤدى إلى حدوث التعب .( 15 : 215 
   
     
PDF  
       
Tweet