فاعلية برنامج للتدريب النوعى على القدرات البدنية الخاصة ومستوى بعض الأداءات المهاريةللاعبى كرة السلة

يعيش العالم نهضة علمية في شتى مجالات الحياة، نتيجة البحث والتنقيب عن المعلومات التي تجعل العلم والبحث العلمي في أسمى صورة، وهذا بدوره يعد هدفاً يتسابق إليه العديد من العلماء في تدقديمهم للبحوث والدراسات، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة الموجهة في شتى العلوم، كذلك أدى هذا التطور والتعمق في البحث العلمي إلى تشعيب بعض الفروع إلى علوم مستقلة، ويهدف التطور الذي يحدث في العلوم المرتبطة بالرياضة إلى المساهمة في حل مشكلات كل الرياضات بصفة عامة، ورياضة كرة السلة بصفة خاصة.ولقد أصبحت التربية البدنية والرياضة من المقومات الأساسية لبناء مجتمع سليم ومتحضر، وتعتبر مدى الاستفادة من فحوى البحوث والدراسات العلمية في شتى المجالات الرياضية أحد المظاهر الأساسية في تحديد مدى تقدم ورقي الشعوب والثقافات الإنسانية، ويبدوا هذا التقدم جلياً أثناء المنافسات الرياضية على كافة المستويات، كثمرة طيبة لجهود الباحثين من أجل الارتقاء بمستوى الأداء الفنى لممارسة الأنشطة الرياضية.ورياضة كرة السلة من الأنشطة التي تتميز بطابع خاص حيث شهدت هذه الرياضة اهتماماً كبيراً في السنوات الأخيرة، لما تتميز به لعبة كرة السلة من عُنصري التشويق والإثارة، فلقد احتلت رياضة كرة السلة مركزاً متقدماً بين الرياضات التى يتنافس عليها أولمبياً، دولياً، عالمياً ومحلياً، حيث تطورت تطوراً كبيراً وملحوظاً منذ نشأتها حتى يومنا هذا من الناحية القانونية والفنية، ومن الطبيعى أن يتطلب هذا التطور تطوراً مماثلاً في التخطيط العلمى في مجال التدريب الرياضى حيث لم يعد ظهور اللاعبين المميزين فنياً وبدنياً وليد الصدفة أو الموهبة الطبيعية، بل أصبح من النواتج الأساسية للتخطيط العلمى الموجه والمقصود نحو تنمية قدرات اللاعبين البدنية والمهارية والفسيولوجية خلال المراحل السنية تدريجياً وصولاً إلى أعلى مستويات الممارسة الرياضية المستهدفة.ويعد التدريب الحديث لمختلف الألعاب الجماعية عملية تربوية مخططة، مبنية على أسس علمية هدفها الوصول باللاعبين والفرق إلى أرقى المستويات عن طريق الأداء المتكامل والمتطور والسريع، الذى تسعى إليه دول العالم، وارتفاع مستوى الأداء يعكس بوضوح حتمية الاتجاه للأساليب الحديثة والراقية خلال عملية التدريب، وقد حرصت معظم هذه الدول إن لم يكن جميعها على إعداد منتخباتها وتزويد مدربيها بفكر جديد للأداء، وذلك لتمثيل بلادهم في البطولات الدولية، وتحقيق أعلى المستويات الرياضية، حيث أنه إذا ما تم تخطيط نظام التدريب بشكل سليم فإن النتيجة هي تطوير القدرات البدنية للرياضي وبالتالي تطوير مستوى الأداء الفني أو المهاري في نوع النشاط الرياضيالبحث.* الاختبارات والقياسات المستخدمة في البحث:قام الباحث بتصميم استمارة استطلاع رأى الخبراء لتحديد أهم الاختبارات التى تقيس القدرات البدنية القائمة والأداءات المهارية قيد البحث، ووفقاً لما أشارت إليه المراجع والدراسات والبحوث العلمية المتخصصة، وذلك لاختيار أنسب الاختبارات التى تقيس المتغيرات البدنية والمهارية قيد البحث ولقد أسفرت النتيجة إلى أن اختبارات القدرات البدنية الخاصةتحمل القوة (اختبار ثنى الذراعين من الأنبطاح المائل)القدرة العضلية (اختبار الوثب العمودى من الثبات – اختبار رمى كرة طبية لابعد مسافةالرشاقة .