تأثير استخدام التدريس المصغر على تعلم بعض المهارات الأساسية فى كرة السلة

مشكلة البحث و أهميته.من خلال الملاحظة العملية للباحث أثناء عمله كمدرب لكرة السلة للناشئين أن الأساليب و الوسائل المستخدمة فى تعلم المهارات الأساسية فى كرة السلة تفتقر إلى إثارة دوافع المتعلم و الرغبة فى تعلم المزيد من المهارات باعتبار أن استخدامها بعد فترة يؤدى بالمتعلم إلى الإحساس بالرتابة و الملل ، وهذه الأساليب التقليدية لا تتناسب مع ما وصل إليه العالم الآن من استخدامات تكنولوجية سواء كان ذلك على المستوى التعليمى أو الترفيهى.ونظراً لتعدد أساليب التعليم الحديثة التعليم المبرمج و التعليم المصغر و التعلم الذاتى والتي تعتمد على استخدام أحدى التقنيات الحديثة كوسيلة تعليمية عدة كالمسجل المرئى والكمبيوتر و المجسمات و اللوحات الإرشادية المضيئة و التى جميعها تساعد على رفع مستوى التعلم للمهارات الأساسية عوضاً عن الطرق التقليدية .و نظراً لعدم تناول البحوث استخدام التدريس المصغر فى تعلم رياضة كرة السلة ولمحاولة استخدام التكنولوجيا فى مجال تعلم كرة السلة دفع ذلك الباحث لاختيار التدريس المصغر كأحدى أساليب التعليم الحديثة مع استخدام أحدى التقنيات الحديثة (المسجل المرئي) في تعلم بعض المهارات الأساسية لكرة السلة.و التدريس المصغر نظاماً متطوراً حيث أنه يدمج بشكل نظامى الإعداد و التطبيق و الرجع و التقويم و التعديل فى أغلب الحالات إعادة التطبيق مرة أخرى ، ولقد ثبت من خلال الدراسات العملية فى مجالات تكنولوجيا التعليم فاعلية استخدام هذا الأسلوب فى اكتساب المهارات التعليمية ، وهو تعلم حقيقى ذو إبعاد متساوية على مقياس مصغر وهو مصمم لاكتساب مهارات جديدة و تطوير مهارات قديمة .و المسجل المرئي يعتبر وسيلة من وسائل التعليم المصغر حيث يشاهد الطالب المعلم نموذج للمهارات التدريسية المطلوب أدائها مسجلة على شريط فيديو بواسطة أحدى المعلمين الأكفاء ، وبعد ذلك يقوم بالتدريب عليها ويصور أدائه بواسطة كاميرات الفيديو تمهيداً لإعادة مشاهدته ، لتحديد أخطاءه من قبل الأستاذ المشرف و زملائه ، ثم يقوم المتدرب بإعادة التدريب حتى يجمع الكل على نجاحه .كما أن عرض النموذج للمهارة بخطواتها التعليمية بواسطة المسجل المرئى يساعد المدرس على توصيل المعلومات الى الدارسين و يحرره فى العمل المستمر و يقلل من جهده أيضاً مما يساعد على التفرغ للمهام التربوية الأخرى مثل الإرشاد و التوجيه و تحليل أداء الطلاب على المهارة الحركية فى رياضة كرة السلة .هدف البحث.- يهدف البحث إلى محاولة التعرف على تأثير استخدام التدريس المصغر على تعليم بعض المهارات الأساسية لكرة السلة .فرض البحث.- توجد فروق دالة إحصائياً لصالح استخدام التدريس المصغر على تعليم بعض المهارات الأساسية لكرة السلة .إجراءات البحث.منهج البحث.استخدم الباحث المنهج التجريبى وذلك لمناسبته لطبيعة البحث وبتصميم تجريبى لمجموعتين (مجموعة تجريبية و مجموعة ضابطة) مستخدماً القياس البعدى للمجموعة التجريبية والضابطة.مجتمع عينة البحث.تم اختيار العينة بالطريقة العمدية وكان مجتمع البحث (30) طالب من الصف الأول الإعدادى بالمدرسة الإعدادية الرياضية بنين الزقازيق ، تم استبعاد (14) طالب (9 طلاب لعدم استكمال الاختبارات و 5 طلاب آخرون من الممارسين) تبقى 16 طالب أتموا جميع الاختبارات ثم تم اختيار 4 طلاب كعينة استطلاعية ثم تبقى12 طالب هم العينة الأساسية للبحث تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين تجريبية وضابطة قوام كل منها (6) طلاب على أن يتم استخدام أسلوب التدريس المصغر للمجموعة التجريبية و اسلوب التدريس التقليدى للمجموعة الضابطة وذلك بعد إجراء التكافؤ والتجانس للعينة قيد البحث.وسائل جمع البيانات.3/3/1 أدوات استخدمها الباحث بغرض التكافؤ:تحليل الوثائق و السجلات الخاصة بالطلاب وذلك لمعرفة الطلاب المستجدون و الطلاب الباقون للإعادة .- قياس بعض معدلات النموالسن و تم حسابه بالسنين ( لأقرب سنة )الطول وتم قياسه بالسم باستخدام جهاز الريستاميتر.الوزن وتم قياسه بالكيلو جرام باستخدام الميزان الطبى .اختبارات القدرات البدنية .و تتكون من ( 6 ) اختبارات تستخدم لانتقاء الطلاب الجدد بالمدرسة الاعدادية الرياضية .1- سرعة العدو 30م بالزمن ث2- رشاقة الوقوف من الانبطاح بالعدد 30ث3- مرونة ثنى الجذع أمام أسفل من الوقوف بالمسافة سم4- قدرة الوثب العمودى بالمسافة سم5- جلد عضلى الانبطاح المائل بالعدد ك6- التحمل الدورى الجرى 800م بالزمن قاختبارات القدرات المهارية. وتتكون من خمسة اختبارات مهارية:1- محاورة زجزاجية. بالزمن ث2- التمرير الى الحائط (10 تمريرات) بالزمن ث3- التمرير الى دوائر مرسومة على الحائد (10 تمريرات) بالنقط4- التصويب أسفل السلة. بالعدد 30ث5- الرمية الحرة (5 رميات). بالنقطالتجربة الأساسية.تم اختيار ملعب المدرسة الاعدادية الرياضية بالزقازيق لتنفيذ التجربة حيث تتوافر فيها كافة الشروط المناسبة لتنفيذ البرنامج بمنتهى الإحكام وعدم تدخل المؤثرات الخارجية (الرياح – الشمس – الضوضاء – الأشخاص) والتي من الممكن أن تؤثر على تنفيذ التجربة.- وقد قام الباحث بمراعاة الآتي:1. إعداد الاستمارات اللازمة لتسجيل البيانات اللازمة .2. التنبيه على الالتزام بالزى الخاص بكرة السلة .3. عمل اجتماع مع عينة البحث لشرح دور كل فرد وواجباته .4. عمل اجتماع مع المساعدين ( مصور – مدرب ) لتقسيم المهاموقد قام الباحث بتنفيذ التجربة الأساسية فى مدة أربع اسابيع يدرس فيها سبعة وحدات تعليمية حسب البرنامج الموضوع وزمن الوحدة ( 60 دقيقة )وقد حصل الباحث على موافقة السيد مدير إدارة المدرسة الرياضية الإعدادية بالزقازيق على تنفيذ التجربة بالمدرسة الإعدادية الرياضية مع الموافقة على استخدام حجرة التطور التكنولوجى مع الاستعانة بمدرب كرة السلة للصف الأول الإعدادى بالمدرسة كمساعد عند تنفيذ التجربة .المعالجات الإحصائية.1. المتوسط الحسابي.2. الانحراف المعياري.3. معامل الارتباط.4. نسب التغير.الاستنتاجات.ومن خلال النتائج التى أظهرها البحث أمكننا التوصل الى الاستنتاجات التالية:1- أن البرنامج المقترح للتدريس المصغر له تأثير إيجابى عند تعليم بعض المهارات الأساسية لكرة السلة للمجموعة التجريبية عن المجموعة الضابطة والتي استخدمت التعليم التقليدى و ظهر ذلك من خلال :-- وجود فروق بين القياسين البعديين و لصالح المجموعة التجريبية.- وجود فروق فى نسب التغير للمجموعتين التجريبية والضابطة و لصالح التجريبية.2- الأسلوبان المستخدمان فى البحث ( التدريس المصغر – التعليم التقليدى ) لهما أثر إيجابى على تعلم بعض المهارات الأساسية فى كرة السلة وظهرت ذلك من خلال:• وجود فروق بين القياسين القبلى و البعدى لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية.• وجود فروق بين القياسين القبلى و البعدى لصالح القياس البعدى للمجموعة الضابطة.3- الطريقة التقليدية فى التعليم أقل تأثيراً نظراً لأن المتعلم يعتمد على الرجع عن طريق التوجيه من قبل المتعلم (رجع سمعي).4- ارتفاع مستوى الأداء المهارى للمجموعة التجريبية التى استخدمت أسلوب التدريس المصغر نتيجة لرؤية المتعلم لأدائه من خلال المسجل المرئى فأصبح من السهل رؤية الأخطاء و تصحيحها (رجع سمعي – بصري).5- أن استخدام المسجل المرئى كوسيلة للرجع الفورى يجعل رؤية الأخطاء أمراً واضحاً و مقارنتها بالنموذج المصور.6- للتدريس المصغر باستخدام المسجل المرئى فى هذه المرحلة (11 : 13 سنة) أهمية بالغة لما فيه من تشويق و استثارة لدوافع التعليم و الحرص على عدم الخطأ.التوصيات.يوصى الباحث بما يلي:1- يجب استخدام البرنامج لما له من أثر فى تعليم بعض المهارات الأساسية فى كرة السلة خاصة مرحلة الصف الأول الإعدادى (11: 13 سنة) لأنها أولى مراحل المنافسات فى الاتحاد المصرى لكرة السلة.2- ضرورة توفير متطلبات التدريس المصغر من أدوات وأجهزة (جهاز تليفزيون – جهاز فيديو كاسيت – كاميرا فيديو للتصوير و العرض) لاستخدامها خلال الدرس سواء كان ذلك فى التدريس المصغر أو التدريس التقليدي.3- يجب عقد دورات دورية للمدربين بالمدارس الرياضية للتدريب على كيفية استخدام التقنيات العلمية الحديثة فى المواقف التعليمية.4- يجب الاهتمام بإعداد نماذج مصورة للمهارات على أعلى مستوى.5- ضرورة العمل على الاستفادة من المسجل المرئى عند تطوير مستوى المهارات الحركية فى كرة السلة و ليس مرحلة التعليم فقط خاصة المهارات الحركية المركبة للمراحل التعليمية المختلفة بالمدارس الاعدادية الرياضية.