التدريب المتقاطع وتأثـيره علـى بعض المتغيرات الفسيولوجية والمهارات الحركية فى الجمباز

يهدف هذا البحث إلى تصميم برنامج مقترح باستخدام التدريب المتقاطع للتعرف على : 1- تأثير البرنامج المقترح على بعض المتغيرات الفسيولوجية والمتمثلة فى (النبض - ضغط الدم الانقباضى – ضغط الدم الانبساطى – السعة الحيوية النسبية) لناشئات الجمباز للمرحلة السنية 8 سنوات. 2- تأثير البرنامج المقترح على مستوى أداء بعض المهارات الحركية والمتمثلة فى مهارة الشقلبة الأمامية السريعة على (جهاز الحركات الأرضية – جهاز عارضة التوازن – جهاز حصان القفز) لناشئات الجمباز للمرحلة السنية 8 سنوات. يعتمد التدريب الرياضى في السنوات الماضية اعتماداً كبيراً على المعارف والمعلومات والموهبة الفردية فقط، أما الآن فإن إمكانية وصول الموهبة وحدها إلى أعلى المستويات الرياضية دون ارتباطهـا بالتدريب العلمي الحديث قد أصبح أمراً مستبعدا. وتعتبر رياضة الجمباز كإحدى الرياضات التي تطور أدائها الحركي في الآونة الأخيرة بمعدلات سريعة ، كما شمل هذا التطور جميع أجهزة الجمباز ، لذا نرى الدول المتقدمة قد اهتمت اهتماما كبيرا برياضة الجمباز نظرا لما لها من قيم تربوية عديدة وأهمية كبيرة في المساهمة في خلق المواطن الصالح، ويعبر ذلك بوضوح ما يشاهد في بطولات العالم والدورات الاولمبية من الارتقاء والتقدم في مجال الأداء المهاري لرياضة الجمباز ، وأن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي مدى القدرة علي توظيف الحقائق العلمية لخدمة هذه الرياضة. كما يذكر كلاً من ”أديل سعد شنوده ، سامية فرغلي منصور” 1999 و ”محمد إبراهيم شحاته” 1992م أن رياضه الجمباز تعتبر أحد الأنشطة الرياضية التي لها أهميتها في المجال الأوليمبي والعالمي والمحلي نظراً لتعدد وتباين الأجهزة المستخدمة ، مما يضفي عليها صفة جمالية تجذب الرياضي والمشاهد على حد سواء بل أن عدد الجوائز والميداليات المرصودة للتنافس عليها يفوق كثير ما يرصد منها لبعض الأنشطة الرياضية الأخرى. ومن الأسس الهامة لنجاح عملية التعلم أن تكون محتويات البرنامج التعليمي وطرقه وأساليبه علي درجة كبيرة من السهولة بحيث يستطيع المتعلم استيعاب محتويات البرنامج بسهولة، ولذلك يجب عند وضع البرامج التعليمية مراعاة ملائمة هذه البرامج لمستوى وإمكانيات المتعلمين البدنية وقدراتهم العقلية. ويسعى الكثير من العاملين فى مجال التدريب الرياضى إلى تحسين وتطوير الأداء الخاص بنوع النشاط الممارس، معتمدين فى ذلك على نتائج الدراسات والأبحاث العلمية واستخدام أساليب ووسائل تدريب مختلفة فى إعداد البرامج التدريبية بما تحتويه من جوانب الإعداد البدنية والمهارية لتحقيق أعلى مستوى من الإنجاز الرياضى. وقد لاحظت الباحثة من خلال متابعتها لفريق الجمباز بنادى الشرقية الرياضى عند أدائهن لمهارة الشقلبة الأمامية السريعة على جهاز الأرضى وعارضة التوازن والحصان ضعف قدراتهن على الأداء السليم وظهور الكثير من الأخطاء الفنية فى الأداء مما يعرقل استمرارية وانسيابية الحركات بل يفقد المهارة شكلها الصحيح.