إدارة مرفق الأمن بالوسائل الإلكترونية

أمام واقع وإفرازات عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنامي استخدام الوسائل الإلكترونية، وتزايد الاقتناع باعتمادها نمطًا لتنفيذ الإعمال الإدارية، ومرتكزًا ومحدّدًا لتطوّر ونمو المنظمات والحكومات، وبالرغم من أنّ مختلف منظمات القطاعين العام والخاص في الدول المتقدمة والنامية على السواء تتطلع إلى إعادة هيكلة تنظيمية وسلوكية وسنّ التشريعات والضوابط التي تلائم متطلبات إدارتها بالوسائل الإلكترونية، سعت تلك المنظمات إلى تحقيق طموحاتها من خلال التخطيط الإستراتيجي والتعاون الدولي وتوفير المناخ الملائم لذلك، حيث أصبحت الإدارة الإلكترونية عنوانًا للتقدم الإداري) (، ومؤشرًا للتنمية والتطوّر والرفاهة الإنسانية؛ إلا أن تحقيق ذلك يواجه غموضًا في المفاهيم وتحديات عملية، وثقافية، وتشريعية، ومعطيات بيئية، ومعوقات تحد من الطموحات في هذا المجال. وتسعى هذه الدراسة إلي التعرف على الواقع الحالي لتطبيقات إدارة مرفق المرور بالوسائل الإلكترونية من وجهة نظر العاملين بالإدارة العامة للمرور، في ظل التطوّر الكبير في قطاع المعلومات والاتصالات واهتمام الحكومة الكويتية بهذا القطاع، بهدف الاستفادة منه في الإعداد للتنمية الشاملة، وتفعيل دور الأجهزة والمنظمات ذات العلاقة للدخول في عصر تكنولوجيا المعلومات والتفاعل معه بشكل إيجابي يعكس دور الإدارة الإلكترونية في مساعدة مرفق الأمن في إنجاز المهام ونظرًا لحداثة تطبيق الإدارة الإلكترونية، فإنّ نتائج تطبيقاتها تتفاوت في مرفق الأمن، وذلك لارتكازه إلى متطلبات معينة من إمكانيات مادية، وبشرية، وفنية، وأهمية تذليل المعوقات التي تحول دون ذلك، والتخلص من إغفالها للمفاهيم والقوانين والتشريعات والضوابط المنظمة لاستخدام الإدارة الإلكترونية، كما أن الأمر يتوقف على مدى إدراك العاملين للوضع، من أجل تحقيق الاستفادة العملية القصوى في هذه القطاعات.