ضمان التعرض الشخصي في عقود المنفعة (الايجار - العاريه)

لقد كتب الله سبحانه وتعالى أنه لا عصمة إلا لكتابه الكريم ولا معصوم إلا من عصم الله تعالى ,ان الخطأ والنسيان من صفات وطبيعة البشر وما من كاتب أو مؤلف إلا ويعتذر في نهاية بحثه عن السهو والخطأ فاكمال لله وحده سبحانه وتعالى وقد تناولت الدراسة في هذا البحث موضوع ” ضمان التعرض الشخصي في عقود المنقعة الإيجار – و العارية ” وبقدر ما هيأ الله سبحانه وتعالى من عون جاءت خاتمة هذه الدراسة والتي تشير إلى نتائجه . br تناول البحث في هذه الدراسة في مقدمة وفصل تمهيدي ثم اربعة أبواب ، جاء في المقدمة بيان أهمية موضوع الدراسة وأنه وإن سبق دراسته من خلال موضوعات الضمان بصفة عامة في العقود المختلفة . إلا أن هذه الدراسة تناولت موضوع ضمان التعرض الشخصي غي عقدي الإيجار والعارية بصفة خاصة .ثم بين الفصل التمهيدي الضمان بصفة عامة وعقود المنفعة محل هذه الدراسة من حيث تطورها وأهميتها ومفهومها الشرعي والقانوني وأدلتها الشرعية وخصائصها التي تميزها عن غيرها من العقود الأخرى. br وان تعريف الضمان الشرعي بمعنى الكفالة قد تقاربت فيه التعريفات الفقهية وإن إختلفت ألفاظها . أما تعريفه بمعنى التعويض فقد عرفوه بضمان الإستحقاق أو ضمان الدرك – أما الفقه القانوني فقد أورد الضمان في ثلاث مواضع ضمان التعرض وضمان الاستحقاق والعيوب الخفية في حين جمعه فقهاء الشريعة في ضمان الدرك وهو جمع موفق . br ورأى البحث أنه يمكن اطلاق ضمان الدرك على الضمان في الاصطلاح القانوني بدلا من كثرة التعريفات الخاصة بالضمان – مع التفرقة في ضمان الدرك بين الفعل الصادر من المؤجر أو أحد أتباعه والذي يسأل عنه شخصيا وبين الفعل الصادر من الغير – ومدى إقرار المؤجر له ومسئوليته عنه وأوضحنا ايضا تطور الضمان عبر العصور فقد عرفته القوانين القديمة .