التصرف فى حق الايجار

Faculty Law Year: 2005
Type of Publication: Theses Pages: 372
Authors:
BibID 11269420
Keywords : الإيجارات    
Abstract:
الحمد لله رب العالمين الذى خلق فسوى، والذى قدر فهدى، والذى اخرج المرعى، فجعله غثاء احوى، والصلاة والسلام على سيد البشرية، واستاذ الانسانية، محمد بن عبد الله، النبى الامى، الذى خصه الله بشرع فيه السعادة التامة، والنعمة الكاملة، وانزل عليه كتابا احكمت اياته، ثم فصلت اياته منلدن حكيم خبير، فاخرج الناس من الظلمات الى النور، ومن الضلاله الى الهدى، وعلى اله واصحابه، ومن سلك طريقهم، واتبع سنتهم الى يوم الدين.فان الحق سبحانه وتعالى خلق الحياة، واراد لها النمو والاستمرار، حيث قال فى كتابه العزيز (وسخر لكم ما فى السموات وما فى الارض جميعا منه ان فى ذلك لايات لقوم يتفكرون) (سورة الجاثية : الاية 13) وخلق الناس فى هذه الحياة متفاوتين فى ارزاقهم واعمالهم، كل على حسب دوره فيها، مكملا لعطاء غيره، فاقتضت حكمته سبحانه وتعالى ذلك حتى تقوم الحياة كما اراد الله، اذ لو كانوا متساوين فى الارزاق لفسدت الحياة، ولهذا قدر الخالق سبحانه وتعالى عدم قدرة الانسان على الاستقلال بنفسه، والعيش بمفرده، فلم يمنحه كل ما يلزمه من مسكن وملبس ووسائل انتقال، ليتحقق له ذلك الاستقلال بل خلق لكل انسان مهما عظمت ثرواته حاجات ماعددة تحتم عليه ان يتعامل مع غيره كى تتكامل مطالب الجميع وحاجاتهم.من اجل ذلك كله شرع الاسلام من الاحكام ما ينظم علاقات الناس فى تعاملاتهم، فوضع الحلول لكل معضله ووضع الخلاص من كل مشكله، بل وكفل مصالح المسلمين وغيرهم فى المعاملات المختلفة بتشريعه لقضايا لم تحدث وقت نزول التشريع، ووقائع فرضية لم تكن قد وقعت بعد فقال تعالى (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الى الله) (سورة الشورى : جزء من الاية عشرة) واذا كانت المقايضة والبيع من اهم واقدم العقود انتشارا فى العمل منذ بدء تكون المجتمعات الانسانية كمظهرين من مظاهر التعامل والتعاون بين افراد المجتمع، وقد عنيت الشريعة الاسلامية بتنظيمها تنظيما محكما يذهب كل جهالة ويحقق افضل عدالة، الا ان عقد الايجار، والذى جاء فى المنزلة التالية بعد البيع. 
   
     
PDF  
       
Tweet