جماعات الضغط وأثرها على القرار السياسى

”تتعرض حقوق ومصالحهم للتأثر بالعديد من العوامل التى تعمل إما على إيجادها وسيادتها أو محوها وإبادتها أو الانتقاص منها، ومن أهم هذه العوامل بل أهمها وأخطرها تلك الكيانات أو التنظيمات التى تشكل ما يمكن تسميته بالحكومات الحقيقية أو القوى الخفية التى تحكم العالم والتى يتسبب الجهل بدورها فى كثير من الخلط وعدم التوصل للحقائق. فكثيراً ما يحار المحللون ويخطأ الكتاب والمؤرخون فى تحديد حقيقة حدث من الأحداث ووضعه فى موضعه الصحيح ووصفه بما يليق به، وليس ذلك إلا لجهل أو تجاهل ذلك الدور الذى يلعبه صانعوا الأحداث .... ومحركوا الأشخاص .... والمتحكمون الفعليون فى مصائر الناس .... ألا وهم (جماعات الضغط). 1- أهمية الموضوع يعتبر موضوع جماعات الضغط من الموضوعات التى تتميز بأهمية خاصة نظراً للدور الذى تلعبه هذه الجماعات فى الحياة السياسية، وفي ذلك يقول - إرثر نبتلى - (إن المهمة الاساسية فى دراسة أى شكل من أشكال الحياة الاجتماعية هى تحليل هذه الجماعات، فعندما تحدد هذه الجماعات بدقة فانه يتم تحديد كل شئ وحينما أقول كل شئ فانما أعنى كل شئ) ،كما يقول الرئيس الأمريكى الأسبق - ترومان - (ان جماعات الضغط تعوق سير الحكومة لإسعاد المواطنين) وأيضاً يقول - نابليون بونابرت - تعبيراً عن هذه الأهمية (ان العالم يدار من قبل الجمعيات السرية).