|
تركز البحث حول ”الحريه السياسيه” بدءا بتحديد غاياتها وضبط مصطلحاتها ومرورا ببيان اصولها وانعكاسات هذه الاخيره على الممارسه فى المذهبيات الحيه (المذهبيه الوضعيه فى جانبيها التحررى والماركسى والمذهبيه الاسلاميه) وانتهاء بالوقوف عند ازمتها فى الوطن العربى وما تطلبته هذه الوقفه من رصد لاهم مظاهر الازمه واسبابها وما اعقب هذا الرصد من وضع لاهم التصورات القانونيه والواقعيه التى تكفل الوجود القانونى والواقعى للحريه السياسيه وحيث ان مقدمه هذه الدراسه قد اوضحت الغايه من الحريه السياسيه وحددت بان مفهومها الانسانى الحامى لحقوق الافراد وحرياتهم الاساسيه هو ذلك المفهوم الذى يرمز الى افضل اداه للحكم توصل اليها الفكر الوضعى وصاغها الفكر الشرعى فى الجانب السياسى والدستورى من النظام الاجتماعى العام وان هذا المفهوم لن يؤتى ثماره الا اذا تمت احاطته بضمانات قانونيه وواقعيه محدده بصرف النظر عن التبريرات والرؤى المذهبيه فان بقيه اجزاء هذه الدراسه قد دارت حول هذه الحقيقه التى اثبتها الاستقراء التاريخى المتانى لتطور النظم السياسيه.
|