معاينة مسرح الجريمة

للمعاينة مكانه بارزة منذ العصور القديمة فى الاثبات على الصعيدين الجنائى والمدنى لما لها من دور كبير خلال مراحل الدعوى وازدادت اهميتها فى العصر الحديث نتيجة التطور العلمى والتكنولوجى مما دفع المشرع فى مختلف دول العالم الى النص على احكامها وساهم الفقه والقضاء فى ارساء قواعدها ليتحقق الهدف منهاوذلك بالبحث عن الأدلة التى تثبت الحق المتنازع عليه فى الأمور المدنية ووقوع الجريمة وتحديد مرتكبها فى المسائل الجنائية حتى يمكن توقيع الجزاء ليتحقق رد الفعل الأجتماعى الذى يصلح من شأن المجرم ويعيد تأهليه عضوا صالحا فى المجتمع ومن الحقائق التى لم تعد تقبل الجدل ان هناك تناسبا اطراديا بين التقدم العلمى واسلوب ارتكاب الجريمة br وتجدر الاشارة انه بقدر ما لمعاينة مسرح الجريمة من اهمية تنعدم قيمتها فى حالات التراخى او الاهمال وعدم الدراية عند اجرائها ممايمكن الجانى من محو الاثار المادية أو تعديلها الامر الذى يغير مجرى التحقيق br ولهذا تعرض الباحث للموضوع من جانبيه النظرى والعلمى للربط بينهما مما قد ينعكس على حسن الاداء br واختتم الباحث بالقول بأن مسرح الجريمة لاهو الشاهد الصامت على ارتكابها ولا هو مستودع سرها بل هو ايضا يستنبط منه درجة خطورة الجانى الاجرامية ودور المجنى عليه واجراءات المنع فى ارتكاب الجريمة مما ينعكس على السياسة الجنائية التى تواجه كل هذه الامور بغرض الحد من الجريمة والسيطرة عليها لتحقيق الامن والامان