أهميــة رأى مراقـب الحسابــات فـى اتخـاذ قـرار منـح الائتمـان

يهدف البحث الى دراسة دور البنوك فى تنظيم عمليات منح الائتمان، وقد قامت البنوك المركزية بهذا الدور من حيث التنظيم والرقابة واستخدمت العديد من الأدوات للتأثير على ترشيد القرارات الائتمانية، ووضعت العديد من اللوائح والتعليمات الصارمة التى تنظم عملية منح الائمشكلة الدراسةيمثل الائتمان المصرفى أهم أوجه توظيف الأموال فى البنوك كما يعد المصدر الرئيسى لإيراداتها، فمستقبل أى بنك مرهون أساساً بمدى القدرة على اتخاذ قرارات ائتمانية رشيدة تحقق الاستغلال الأمثل لموارد البنك وبأقل قدر من المخاطر المتوقعة.وهناك الكثير من العوامل التى تؤخذ فى الاعتبارعند اتخاذ قرار منح الائتمان، وقد اهتمت الدراسات السابقة بتحليل الأهمية النسبية لهذه العوامل لمعرفة مدى تأثيرها على قرارت منح الائتمان بغرض ترشيدها ووضع السياسات الائتمانية التى تلائمها، ومن أمثلة هذه العوامل حجبالإضافة إلى هذه العوامل السابق ذكرها فإن جودة قرارات منح الائتمان تتوقف على مهارة مسئولى منح الائتمان فى تقصى ظروف العملاء طالبى الائتمان وسمعتهم ومراكزهم المالية وطبيعة وقيمة ما يقدمونه من ضمانات للبنك، ويستلزم تحقيق ذلك ضرورة التزام هؤلاء المسئولين بالوعادة ما تصاحب عملية اتخاذ قرار منح الائتمان تحمل درجة عالية من المخاطر، كما أن هذه المخاطر تفوق أى مخاطر يمكن أن تواجه أى منشأة أعمال نتيجة لتعرضها لأى هزات فى الطلب على إنتاجها أو لأى عجز فى إيراداتها.ولعل السبب يكمن فى أن البنك يتعامل فى مال لا يملكه ولا يمكنه التحكم فى عملية دخوله فى شكل ودائع أو خروجه فى شكل مسحوبات أو حتى فى توظيفه فى شكل قروض، لذا نجد أن البنك دائماً مطالب بالحفاظ على درجة مناسبة من التوازن بين تحقيق هدفى الربحية والسيولة ليتمكن موقد زادت حدة هذه المخاطر فى ظل العديد من المتغيرات العالمية المعاصرة التى شهدتها البيئة المصرفية، بالإضافة إلى الأزمات المالية العالمية التى بدأت فى الظهور منذ عام (1973) وصولاً إلى الأزمة المالية الحالية(2008)، وقد كان لزاماً أن يتطور الفكر المصرفى ليتوا