الحاكمية فى الفكر الإسلامى المعاصر

إن مشاركة المحكوم في نظام حكمه على مبدأ الشورى هو معنى الحاكمية الذي ينطلق منه الباحث و يرتضيه مجالا لأطروحاته وهو الأمر الذي دفع الباحث إلى تسليط الضوء الأكاديمي على كل ما يرتبط بهذا السياق ومناقشة الآراء المختلفة حول الموضوع في محاولة الفصل ما بين الإسلام على حقيقته وما بين الإسلام السياسي فالإسلام ثورة حقيقية تقدمية هدفه تأسيس مجتمع إسلامي متطور متقدم لا من أجل تأسيس قطيعة مع الماضي بل من أجل تطويره نحو الأفضل ومازال هدا الأمر قائما في عصرنا الراهن الذي يواجه فيه الإسلام تحديا من قبل الآخر إلا أن الحاكمية تظل مشروع المستقبل الذي يقدمه العقل العربي قائما على الاعتراف بالتعدادية وبالآخر المختلف وهذا لعمري مناط الحاكمية و لمعالجة هدا الموضوع فقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة سبعة فصول وخاتمة تتضمن نتائج البحث. فجاءت محتويات البحث كما يلي :-التمهيد :- الحاكمية من حيث اللغة والاصطلاح، الفصل الأول :- الحاكمية والتاريخ فقد عرضنا فيه لموقف المودودي من الأنظمة السياسية المعاصرة وعرضنا لموقف المودودي من الأديان والفكر القومي والعلماني والإسلام والديمقراطية، أما الفصل الثانى :- فقد تناول الحاكمية عند المودودي وفيه عرضنا لمفهوم وأبعاد الحاكمية عند المودودي والدراسات النقدية لهدا المفهوم، أما الفصل الثالث :- فقد تناول أثر أفكار المودودي فى الفكر السياسى المعاصر. وعرضنا في هدا الفصل فكر المودودي وانتشاره في العالم حيث ترجم إلى عدة لغات مختلفة، أما الفصل الرابع :- الحاكمية لدى سيد قطب وقد أوضحنا من خلال هدا الفصل أثر أفكار سيد قطب في تصوير مفهوم الجاهلية والحاكمية، أما الفصل الخامس :- فقد عرضنا من خلاله أثر أفكار سيد قطب على عصره، وعلى الفكر السياسي المعاصر بصفة عامة، أما الفصل السادس :- اليسار الإسلامى عند حسن حنفى فهو يعرض لأهم الأفكار التى تناولت اليسار الإسلامى وأهدافه ومهامه باعتباره نظرة فكرية لمعالجة الواقع العربى الإسلامى، أما الفصل السابع :- مفهوم الحاكمية كمشروع ورؤية منهجية للمجتمعات الإسلامية المعاصرة؛ وعرضنا فيه لأهم الأفكار التى تناولت موضوع الحاكمية فى المجتمع العربى الإسلامى، أما بخصوص المنهج فقد اتبع الباحث فى إعداد هذه الرسالة منهجية تتمثل فى: - 1) المنهج التحليلى الوصفى فى عرض القضايا التى تتعلق بموضوع الدراسة. 2) المنهج التاريخى الاسترشادى فى عرض القضايا ذات الصلة بموضوع الدراسة ذات البعد التاريخى. 3) الاعتماد على الأصول والمراجع الأصلية.