موقف ” جون ل. اسبوزيتو ” من الفكر الاسلامى السياسى المعاصر

هذا البحث يبدأ بموقف المستشرقين عندما يكتبون عن الإسلام هل جميعهم يتحاملون ضد الإسلام. أم الحقيقة العلمية والموضوعية والتجرد حقيقة يسعى إليها البعض. ويزيغ عنها البعض الآخر؟ وما موقف مفكرى العرب والمسلمين من المستشرقين عندما يتناولوهم بالدراسة والتحليل؟ هل هناك تمييز بين المفكرين المنصفين الحقيقيين ومن يدعى كذباً الإنصاف والتجرد؟ وإذا كانت هناك دراسات استشراقية عديدة حول الفكر الإسلامى. فهل استفاد منها المسلمون. وعادت بفائدة فى نضج العقلية الإنسانية فى العالم العربى والإسلامى. أم أن هذه الدراسات الاستشراقية لها دوافع وأهداف استعمارية تبشيرية معلومة ومفهومة يسعى إلى تحقيقها جل المستشرقين ويتوارثونها خلفاً عن سلف ؟ وبما أننا نعيش عصر القطب الواحد. عصر الهيمنة الأمريكية، وكان للاستشراق الأمريكى نصيب وافر من الدراسات والأبحاث عن الإسلام وعلوم المسلمين فقد اخترت أحد المفكرين الدارسين للإسلام والمتخصصين فى الفكر الإسلامى فى الولايات المتحدة الأمريكية ليكون محور الرسالة وذلك لما يتمتع به من مكانة علمية رفيعة فى الأوساط الفكرية والجامعية حيث يرأس مركزاً للتفاهم الإسلامى المسيحى سعياً منه للتقريب والحوار بين العالم الإسلامى والغرب، وله مؤلفات عديدة تحظى بقبول واسع فى الأوساط الثقافية والفكرية. لذلك كان موضوع البحث (الفكر الإسلامى السياسى المعاصر عند جون إسبوزيتو)، يعالج هذا البحث عدة أمور : - توضيح بعض الأفكار والمفاهيم فى الفكر الإسلامى. - معرفة موقف جون إسبوزيتو من هذه الأفكار والمفاهيم الإسلامية مقارنة بموقف بعض المفكرين والمستشرقين الغربيين. - تأصيل منهج الحوار مع الآخر بل ومع الذات أيضاً . ليحل مصطلح الحوار بدلاً من الصدام والصراع.