|
غاية هذا البحث تحليل بنية الإيقاع فى شعر سبط ابن التعاويذى ، للكشف عن ظواهر الإيقاع المختلفة فى شعره ودورها فى إنتاج الدلالة ، وتمت الاستعانة بالمنهج الأسلوبى فى رصد وتحليل الظواهر، وقد تم تقسيم البحث بحيث يحقق هذة الغاية ، ويمكن إجمال نتائج البحث على النحو الأتى:- كشفت الدراسة- فى المبحث الأول - ان التشكيل الصوتى يوحى بالمعنى احيانا،واحيانا اخرى يكون خالصا للايقاع مفرغا من البعد الدلالى-كذلك استطاع شاعرنا توظيف التكرار اللفظى توظيفا فنيا، من خلال التكرار الحر(الأفقى والرأسى)والتكرار داخل بنية محددة من ابنية البديع كالجناس والتصدير والمجاورة وتشابة الأطراف والتذييل،فكان لهذا التوظيف دور كبير فى تكثيف الإيقاع وتعميق الدلالة.-كان المستوى الصرفى بأشكالة المختلفة-المسجوع والمجنس وغير المسجوع ولاالمجنس - أحد الروافد المهمة فى شعر ابن التعاويذى، حيث أدى التوازن الموسيقى الناتج عن تماثل الوزن الى توازن دلالى كثف الصورة وأسهم فى إحداث الأثر الأسلوبى المطلوب.-كما أثرى الجانب النحوى بوسائلة المختلفة الإيقاع فى شعر ابن التعاويذى ،فكشفت الدراسة عن براعة شاعرنا فى استغلال هذا الجانب المهم من جوانب الايقاع.-كما وظف شاعرنا أبنية البديع المعنوية (المقابلة ،والالتفات ،التعديد ، واللف والنشر)لإحداث لون من الإيقاع غير المحسوس ينتج عن حركة المعنى داخل الذهن، هذا الايقاع المعنوى كان بسيطا أحيانا ومركبا احيانا أخرى، فالتحمت هذة البنى - عدا المتكلف منها- بنسيج القصيدة العام،على نحو ساعد فى الكشف عن الدلالة بأبعادها المختلفة.
|