التجار الأجانب فى مصر فى العصر الفاطمى

Faculty Art Year: 2007
Type of Publication: Theses Pages: 229
Authors:
BibID 10069901
Keywords : التجارة    
Abstract:
ملخص الرسالة:مقدمةمنذ الفتح الفاطمى لمصر سنة ( 358 هـ / 969م ) تبنى الفاطميون استراتيجية شرقية عملت على نقل مركز التجارة الإسلامية من العراق والخليج الفارسى الى مصر والبحر الأحمر ، وقد ساعدت الظروف الفاطميين فى تحقيق هدفهم فقد جعلت الفوضى التى اجتاحت العراق وفارس فى هذا الوقت من الخليج الفارسى طريقا غير أمن وسهلت خطة الفاطميين فى نقل التجارة من الخليج الفارسى الى البحر الأحمر وأعادت الحركة التجارية القديمة بين مصر والشرق وقد قصد الفاطميون بذلك هدفا مزدوجا هو تقوية الخلافة الفاطمية عن طريق الانتعاش الاقتصادى ثم إضعاف الخلافة العباسية بالإضافة الى نشر الدعوة الإسماعيلية عن طريق التجارة البحرية والبرية المؤدية الى الهند 0ولهذا حرصت الدولة الفاطمية على تشجيع التجارة فى مصر بصفة عامة ووفود التجار الأجانب بصفة خاصة ووضعت الدولة الفاطمية لهم سياسة واضحة المعالم تمثلت فى وضع نظام جمركى للثغور والاهتمام بتسعير السلع منعا لاستغلالهم وغير ذلك من الجهود التى بذلها الفاطميون لتشجيع التجار الأجانب الوفود لمصر 0ولقد عرف ابن منظور كلمة اجنبى فقال : ” رجل جانب وأجنبى : أى غريب عنك ورجل أجنب وأجنبى هو البعيد منك فى القرابة ” ( )وورد فى المعجم الوسيط بأن الاجنبى : ”هو البعيد فى القرابة أو فى الغربة ، والجمع أجانب والاجنب يقال هو أجنبى من هذا الامر لا تعلق له به ولا معرفة ، وهو أيضا من لا يتمتع بجنسية الدولة والجمع أجانب ” ( )مما سبق نستطيع أن نقول أن الاجنبى هو الشخص الذى لا يتمتع بجنسية الدولةالباحث فى هذا الموضوع ، سوف يلاحظ ، أنه رغم أهميتة لم يحظ باهتمام الباحثين ، بالرغم من الجهود التى بذلتها الدولة الفاطمية لجذب التجار الأجانب إلى مصر حتى أصبحوا يشكلون مصدرا كبيرا لدخل الدولة الفاطمية ، باستثناء بضعة صفحات تعرض فيها ” كلود كاهن ” لهذا الموضوع بإيجاز شديد فى مقالته بعنوان :- Les marchands etrange au caire sous les Fatimidies et les Ayyoubidies (CIHe)وأيضا بدر عبد الرحمن محمد فى رسالتة للماجستير التى تقدم بها لكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1977م وكانت بعنوان ”النشاط التجارى فى مصر فى العصر الفاطمى ”غير أنة قد عرض للزراعة والصناعة وأهتم بالتجارة الداخلية بين المدن المصرية ولم يعطى أهمام كبير للتجارة الخارجية أو التجار الأجانب0وعلى هذا فقد رأيت أن موضوع ” التجار الأجانب فى مصر فى العصر الفاطمى ” ما زال فى حاجة ماسة إلى دراسة متعمقة ، فوقع اختيارى على هذا الموضوع وذلك لعدة أسباب :( 1 ) على الرغم من كثرة الموضوعات التى عنيت بالتأريخ للعصر الفاطمى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، فأنه لم يوجه أحد من الدارسين اهتمامه بدراسة موضوع التجار الأجانب فى مصر فى العصر الفاطمى ـ على قدر ما وصل علمى وبحثى ـ فأخرجه فى دراسة علمية شاملة تجمع شتاته ، وتجلى غوامضه ، وتنظمه فى عقد فريد ، على الرغم عما له من أهمية قصوى فى التاريخ العام للدولة الفاطمية 0( 2 ) أن الفترة التى هى موضوع البحث ، تطورت خلالها النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية تطورا خطيرا ، مما انعكس على سياسة الدولة الفاطمية فى التعامل مع التجار الأجانب 0 وبهذا يعكس الموضوع سياسة مصر الخارجية مع كثير من الدول( غير الإسلامية ) 0( 3 ) أن تردد التجار الأجانب إلى مصر وبأعداد كبيرة ـ عن الفترة التى سبقت العصر الفاطمى ـ لم يظهر إلا فى العصر الفاطمى وبصورة منظمة من خلال المعاهدات التى نظمت حركة التجارة بين الدولة الفاطمية والتجار الأجانب مما يحتاج إلى دراسة خاصة لإظهار كافة جوانب الموضوع ويوضح قمة ما وصلت إليه سياسة الدولة الفاطمية من روعة التنظيم وبراعة الإدارة لخدمة التجار الأجانب 0ومن الصعوبات التى واجهت هذا الموضوع :( 1 ) ندرة المصادر التى اهتمت بذكر التجار الأجانب فذكرت أشياء وضنت علينا بأشياء كثيرة فى العديد من نواحى الدراسة 0( 2 ) اقتصار المصادر التاريخية الفاطمية رغم كثرتها على ذكر النواحى السياسية والعسكرية والاجتماعية وبعض مظاهر الحياة الاقتصادية وعدم الاهتمام بالتجار الأجانب وأن ما جاء بشأنها فى هذة المصادر لا يعدو شذرات متفرقة هنا وهناك لا تشفى غليل الباحث مما تطلب قراءة هذة المصادر قرأة متأنية ، والبحث فى ثناياها للظفر بلمحة أو أشارة ذات علاقة بالموضوع 0وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون مقسما إلى مقدمة وخمسة فصول وخاتمة بأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة 0 كما ذيل البحث بملاحق ذات علاقة بالموضوع ، وأيضا ثبت بالمصادر والمراجع التى أعتمد عليها 0وبالنسبة للمصادر والمراجع التى أمكن الاستفادة منها ، فيمكن تقسيمها على النحو التالى :أولا : المصادرـ فمن الكتب التى أفدت منها كتاب ” المسالك والممالك ” لابن خرداذبه ” أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ” المتوفى سنة ( 300هـ / 912م ) ويعد هذا الكتاب من أهم كتب المسالك والممالك وقد أفادنى فى دراسة مواقع المدن المصرية التى يتردد عليها التجار الأجانب وكذلك الطرق التى تربط الموانى المصرية بالدول المجاورة ومن أهمها الطريق الممتد من الفرما والقلزم وكان مسلكا للتجار اليهود الراذانية وهو من أهم طرق التجارة بين الشرق والغرب وأيضا أمدنى بمعلومات هامة عن تجار قبرص 0ـ كذلك أفدت من كتاب ” مسالك الممالك ” للاصطخرى ” أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ” المتوفى سنة ( 345هـ / 952م ) وهو من الكتب القيمة التى تدرس العالم الاسلامى على أساس اقليمى جغرافى ، وقد أفادنى فى دراسة أماكن تردد التجار الأجانب فى مصر وأمدنى بمعلومات هامة عن مدينة الإسكندرية والفسطاط والقلزم 0ـ كذلك أفدت من كتاب ” صورة الأرض ” لابن حوقل ” أبو القاسم محمد بن حوقل البغدادى الموصلى ” المتوفى سنة ( 366هـ / 977م ) وقد أتخذ ابن حوقل من كتاب الاصطخرى أساسا وأضاف علية الكثير ، ومما يجدر ذكرة أن ابن حوقل زار مصر فى العصر الفاطمى فجاءت كتابتة من أوفى ما كتب عن مصر حتى ذلك العصر ، كما أضاف لكتابة خرائط بها الكثير من التفاصيل عن الدلتا وقد أفادنى هذا الكتاب فى وصف مدينة تنيس وصفا دقيقا والفسطاط والفرما 0ـ ومن الكتب التى رجعت إليها كتاب ” أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم ” للمقدسى” محمد بن أحمد بن أبى بكر ” المتوفى سنة ( 380هـ / 990م ) ويعد هذا الكتاب من أكثر المصنفات الجغرافية قيمة وهو من أفضل كتب المسالك والممالك ، وقد قسم المقدسى كتابة إلى أقاليم للعرب ، وأخرى للعجم ، وتناول دراسة كل إقليم من حيث أقسامة ، ومدنة ومواضعة العامرة ، كما عرض للمناخ واللغة والتجارة والنقود والعادات وموارد المياة والمعادن ، وقد أفدت منه فى معرفة أماكن تردد التجار الأجانبفى مصر0ـ كذلك أفدت من كتاب ” أخبار مصر ” للمسبحى ” الأمير المختار عز الملك محمد بن عبيد الله بن أحمد ” المتوفى سنه ( 420هـ / 1029 م ) وهذا الكتاب يعد من أهم المؤلفات الفاطمية ، وقد كتبة المسبحى بطريقة الحوليات وتضمن أخبار متعلقة بالخمسين عاما الأولى من حكم الفاطميين فى مصر ويقع هذا الكتاب فى ثلاثة عشرة ألف ورقة 0 ولا نعرف اليوم من هذا الكتاب الهام إلا الجزء الأربعين منة وهو يعطينا فى هذا البحث معلومات دقيقة عن جهود الفاطميين فى مجال الأمن والنزاع بين الجندـ ومن الكتب التى رجعت إليها وأفدت منها كثيرا كتاب ” سفر نامه ” للرحالة الفارسى ” ناصر خسرو ” المتوفى سنه ( 481هـ / 1008 م ) وهو من كتب الرحلات القيمة ، وأهمية هذا النوع من الكتب ترجع إلى أن الرحالة يسأل ويستقصى ويحقق، والصورة الحية التى يعطيها الرحالة للحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلد التى يزورها قد لا تتوفر فى كتب التاريخ 0 ويعد كتاب ” سفر نامه ” من أمتع الكتب وأطرفها وقد زار هذا الرحالة مصر فى عهد خلافة المستنصر بالله الفاطمى سنه ( 437هـ / 1045 م ) وقد قضى فى مصر أكثر من ثلاث سنوات ، وقد امدنى هذا الكتاب بمعلومات هامة عن عيذاب ، ونظام المكوس بها وعن تجار صقلية 0ـ ومن الكتب التى رجعت إليها كتاب ” المنهاج فى علم خراج مصر ” للمخزومى” أبو الحسين على بن أبى عمر عثمان بن يوسف ” المتوفى سنه ( 585هـ / 1189م ) وترجع قيمة كتاب المنهاج إلى أن مؤلفة تولى أكثر من مرة ، فى زمن الفاطميين والأيوبيين ، ديوان المجلس ـ وهو ديوان لم يختفى فورا زمن صلاح الدين ولكنة اختفى دون شك فى زمن الأيوبيين ـ ، واكتسب المخزومى نتيجة لذلك خبرة عملية بالعمليات المتعلقة بجباية المكوس التى فرضت على التجارة الخارجية وما كان يفرض على التجار الأجانب من مكوس خاصة فى ثغر الإسكندرية ، ولاشك فى أن كتاب المنهاج يعد مصدر لا نظير له عن النواحى الإدارية والنظام المالى فى مصر فى القرن السادس الهجرى / الثانى عشر الميلادى ، ويتيح لنا أن نحدد وان نكمل بعض نواحى نظام المكوس فى مصر قبل العصر الايوبى 0ـ كذلك أفدت من كتاب ” قوانين الدواوين ” لابن مماتى ” شرف الدين أبو المكارم الأسعد ” المتوفى سنه ( 606هـ / 1209 م ) ، وهو أحد وزراء الدولة الأيوبية الذى تقلب فى كثير من دواوين الحكومة قبل أن يصل إلى هذا المنصب ، ويلقى هذا الكتاب الضوء على كثير من الموارد المالية فى مصر فى العصر الفاطمى بالرغم من جنوح ابن مماتى إلى الاختصار والإقلال الأمر الذى جعل بعض المعلومات غير واضحة تمام الوضوح إلا أن محتوياته المرتبة والمنظمة توافقت مع محتويات كتاب ” المنهاج ” للمخزومى التى جاءت شروحه غير منظمه ولكنها مفصلة فجاء كل من الكتابين مكملا للأخر0ـ وقد استفد أيضا من كتاب ” أخبار الدول المنقطعة ” لابن ظافر ” جمال الدين أبو الحسن على ابن أبى منصور ظافر الأزدى ” المتوفى سنه ( 612هـ / 1215 م ) الذى يعد من أهم مصادر دراسة الفترة الفاطمية ويتفق هذا الكتاب مع كتاب ” أخبار مصر ” لابن ميسر فى كثير من المواضع وقد أمدنى بمعلومات قيمه عن اهتمام الفاطميين باستقرار الأمن والصراع بين طوائف الجند0ـ كذلك أفدت من كتاب ” تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار ” المعروف” بالرحلة ”لابن جبير ” أبو الحسن محمد بن أحمد بن أحمد بن جبير الكنانى ” المتوفى سنه( 614هـ / 1217 م ) ، وقد استغرقت رحلته التى قام بها أكثر من عامين( شوال 578هـ / محرم 581هـ ) أستهدف منها الحج عن طريق مصر ، وقد وصف ابن جبير بدقة كل ما رأى وأعطى وصفا للإسكندرية ونظام المكوس المفروضة على التجارة بها ، وبالتالى فهو شاهد عيان على مدى ازدهار النشاط التجارى بين الشرق والغرب على يد التجار الأجانبـ وقد أفدت من كتاب ” نزهة المقلتين فى أخبار الدولتين الفاطمية والصلاحية ” لابن الطوير ” أبو محمد المرتضى عبد السلام بن الحسن الفهرى ” المتوفى سنة ( 617هـ / 1220 م ) وهو شاهد عيان على أحداث العصر الفاطمى ، فقد كان أحد موطفى الدواوين ، وكتابة يعد عمدة البحث ، ومنة نقل القلقشندى فى موسوعته الشعيرة ” صبح الأعشى فى صناعه الانشا ” والمقريزى ، فى كتابة الشهير” المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار” وعلى الرغم من أن” ابن الطوير” كان يهدف من وراء كتابه هذا عقد مقارن بين رسوم الفاطميين ورسوم دولة صلاح الدين إلا أن كل ما وجدناه فى معظم كتابة خاصا بالحديث عن الدولة الفاطمية مما دفع ”أبو المحاسن” إلى أن يقول عنه: ” وهو أجدر بأخبار الفاطميين من غير ة ” ( )ـ ومن الكتب القيمة التى رجعت إليها كتاب ” معجم البلدان ” لياقوت الحموى” شهاب الدين أبى عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموى ” المتوفى سنه ( 626هـ / 1229م ) ومما يجدر ذكره أن ياقوت الحموى اعتمد فى وصف البلاد التى أوردها فى كتابة على المصنفات الجغرافية فضلا عما شاهدة فى رحلاته إلى كثير من بلدان العالم الاسلامى وقد أفادنى هذا الكتاب فى دراسة المواقع الجغرافية لاماكن كثير ذكرت على مدار البحث 0ـ ومن الكتب التى أفدت منها كتاب ” الكامل فى التاريخ ” لابن الأثير ” عز الدين أبو الحسن على بن محمد ” المتوفى سنة ( 630هـ / 1233م ) وقد أفادنى هذا الكتاب فى دراسة الصراع النورى الفاطمى على مصر 0كذلك أفدت من كتاب آخر لابن الأثير وهو ” التاريخ الباهر فى الدولة الاتابكية ” فقد أدنى بمعلومات هامه عن موقف التجار الأجانب من هجمات الصليبين على مصرـ كذلك أفدت من كتاب ” نزهة المشتاق فى اختراق الأفاق ” للادريسى ” محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس ” المتوفى سنه ( 650هـ / 1156 م ) وقد أفدت من هذا الكتاب فى معرفة أماكن تردد التجارفى مصر فهو لا يذكر مدينة من المدن إلا ويشير إلى ما تتمتع به من موقع ممتاز وما تشتهر به من سلع وتجارات 0ـ كذلك أفدت من كتاب ” الروضتين فى أخبار الدولتين ” لأبى شامة ” عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان ” المتوفى سنة ( 665 هـ / 1267 م ) وترجع قيمه المعلومات التى يقدمها أبو شامة عن الفترة الفاطمية المتأخرة إلى النصوص والاقتباسات التى ضمها بمهارة فائقة واستطاع أن يؤلف منها كتابا تاريخيا يعالج الفترة من العد النورى التى تبدأ حوالى سنة 540 هـ / 1145 م إلى وفاة صلاح الدين سنة 589 هـ / 1193 م وهما الدولتان اللتان قصدهما بعنوان كتابة الدولة النورية والدولة الصلاحية وقد رجعت إلى هذا الكتاب فى دراسة الصراع بين الوزير الفاطمى شاور ، وأسد الدين شيركوه قائد نور الدين محمود 0ـ ومن الكتب التى رجعت إليها ” أخبار مصر ” لابن ميسر ” تاج الدين محمد بن يوسف بن جلب راغب ” المتوفى سنه ( 677هـ / 1278 م ) وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنة كان المصدر الاساسى الذى استقى منة مؤرخو القرنين الثامن والتاسع للهجرة ـ وخاصة النويرى والمقريزى ـ أغلب معلوماتهم عن تاريخ الفاطميين وقد أمدنى هذا الكتاب بتفاصيل دقيقة عن عناية الفاطميين بالمنشأت التى تخدم التجار الأجانب0ـ كذلك أفدت من كتاب ” المغرب فى حلى المغرب ” لابن سعيد ” على بن موسى سعيد المغربى ” المتوفى سنة ( 685هـ / 1286 م ) الذى يعد أحد أشمل تورايخ مصر الإسلامية حتى عصره ، وأعتمد فيه على مصادر أصلية كثيرة بالنقل الكامل أحيانا وبالتلخيص أحيانا أخرى ، فحفظ لنا بذلك نصوصا هامه كاملة لابن الداية وابن زولاق وغيرهم ، وقد استفدت منه فى عرض الواردات والصادرات الخاصة بالتجار المغاربةـ ومن الكتب الهامة التى رجعت إليها كتاب ” نهاية الأرب فى فنون الأدب ” للنويرى ” شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب ” المتوفى سنة ( 733 هـ / 1333م ) فقد أفدت منة فى 000ـ كما رجعت إلى كتاب ” أنيس الجليس فى أخبار تنيس ” لابن بسام المحتسب التنيسى المتوفى فى (الربع الأول من القرن السابع الهجرى/الثالث عشر الميلادى )وهى مخطوطه نشرت بمجلة المجمع العلمى العراقى وعنى بنشرها والتعليق عليها الدكتور جمال الدين الشيال زفيها دراسة شيقة عن ثغر تنيس ومظاهر تقدم العمران فيه والصناعات والحرف التى اشتغل بها أهالى هذا الثغر ، وقد أفدت من هذا الكتاب إفادة جمه 0ـ كما رجعت إلى كتاب ” صبح الأعشى فى صناعه الانشا ” للقلقشندى ” شهاب الدين أبو العباس أحمد بن على ” المتوفى سنه ( 821 هـ / 1418 م ) فقد أمدتنى هذة الموسوعة الشاملة بوثيقة معاهدة هامة بين الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله وحاكم صقلية كما أمدنى بمعلومات هامة عن عيذاب واهتمام الفاطميين بأمن التجار الأجانب وأيضا تجار جنوة 0ـ كما رجعت إلى مؤلفات المقريزى ” تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر العبيدى ” المتوفى سنه ( 845 هـ / 1441م ) ومنها:” كتاب اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء ” والذى يعتبر من المصادر الرئيسية التى اعتمدت عليها فى هذا البحث فقد أمدنى بمعلومات عن 0000كما أفدت من كتاب ” إغاثة الأمة بكشف الغمة ” فى موضوع الأزمات الاقتصادية فى العصر الفاطمى0وأيضا كتابة ” المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ” الذى يعد أحد المصادر الرئيسية التى اعتمدنا عليها فى كل جزء من أجزاء البحث 0كما أفدت من كتب ” نهاية الرتبة فى طلب الحسبة ” للشيزرى ” عبد الرحمن بن عبد الله بن نصر ” المتوفى سنة ( 589 هـ / 1193 م ) وكتاب ” الحسبة فى الإسلام ” لابن تيمية ” تقى الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحنبلى ” المتوفى سنة( 728 هـ / 1326 م ) وكتاب ” معالم القربة فى أحكام الحسبة ” لابن الاخوه” محمد بن محمد بن أحمد القرشى ” المتوفى سنه ( 729 هـ / 1327 م ) وكتاب” نهاية الرتبة فى طلب الحسبة ” لابن بسام ” محمد بن أحمد ” المتوفى فى الربع الأول من القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى أفدت منها جميعا فى اهتمام الفاطميين بتسعير السلع وأيضا فى عرض وظيفة المحتسب 0ثانيا : المراجعويمكن تصنيف هذه القائمة إلى مراجع ذات فائدة عامة وأخرى ذات أهمية خاصة(1) أما مراجع النوع الأول : فهى الدراسات والبحوث التى تخصصت فى تاريخ مصر خلال العصر الفاطمى 0 وفى مقدمتها كتاب ” مجاعات مصر الفاطمية أسباب ونتائج ” للدكتور / أحمد السيد الصاوى ، والذى استفدنا منة فى أثر المجاعات على مجىء التجار الأجانب لمصر ، وكتاب ” تاريخ الإسكندرية وحضارتها فى العصر الاسلامى ” للدكتور السيد عبد العزيز سالم وقد أفدت من هذا الكتاب عند دراسة مدينة الإسكندرية كأحد أهم الموانى التى يتردد عليها التجار الأجانب عند مجيئهم إلى مصر 0 كما أفدت من كتاب” رؤية الرحالة المسلمين للأحوال المالية والاقتصادية لمصر فى العصر الفاطمى” للدكتورة أمينة أحمد الشوربجى فى دراسة العلاقات بين الدولة الفاطمية وتجار المدن الإيطالية 0 كما أفدت من كتاب ” الدولة الفاطمية فى مصر تفسير جديد ” للدكتور أيمن فؤاد سيد وذلك عند الحديث عن التجار الإيطاليين من أمالفى وجنوة كما أفدت من كتب الدكتور جمال الدين الشيال ويأتى فى مقدمتها كتاب ” تاريخ مصر الإسلامية من الفتح العربى إلى نهاية العصر الفاطمى ” وذلك عند الحديث عن مدينة الإسكندرية ، وأيضا كتاب ” مجمل تاريخ دمياط سياسيا واقتصاديا ” عند الحديث عن مدينة دمياط ومدى ازدهارها فى العصر الفاطمى 0بسبب تردد التجار الأجانب ، كما أفدت من كتاب ” تاريخ الدولة الفاطمية فى المغرب ومصر وسورية وبلاد العرب ” كما فدت من كتاب ” قبرص والحروب الصليبية ” للدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور ، وذلك عند الحديث عن طوائف التجار الأجانب ، كما أفدت من كتاب ” تاريخ الأرمن فى مصر الإسلامية ” للدكتورة سهام مصطفى أبو زيد وذلك عند البحث عن التجار الأرمن 0 كما أفدت من كتاب ” نظم الفاطميين ورسومهم فى مصر ” للدكتور عبد المنعم ماجد ، كما أفدت من كتاب تاريخ” الفاطميين فى شمالى افريقية ومصر وبلاد الشام ” للدكتور محمد سهيل طقوش عند الحديث عن الصراع بين طوائف الجند وأيضا عن دور التجار الأجانب فى الصراع النورى الفاطمى ومقالة د/ سليمان مصطفى زبيس ” ألمامة عن أحوال مصر الاقتصادية وعلاقتها مع الخارج فى عهد الفاطميين ” عند الحديث عن علاقات الفاطميين بالتجار الأجانب وأيضا أفدت من مقالة دكتور صابر محمد دياب ” دراسات فى العلاقات بين المدن الإيطالية والدولة الإسلامية ”(2) أما الدراسات والأبحاث التى شكلت أهمية خاصة بالنسبة لهذا البحث ، ففى مقدمتها :كتاب ” حالة مصر الاقتصادية فى عهد الفاطميين ” للدكتور راشد البراوى حيث أفدت منة عند دراسة العلاقات بين الدولة الفاطمية وطوائف التجار الأجانب من المدن الإيطالية وتجار الروم ، وكتاب ” سياسة الدولة الإسلامية فى حوض البحر المتوسط من أوائل القرن الثانى الهجرى حتى نهاية العصر الفاطمى ” للدكتور صابر دياب وقد أفدت منة عند الحديث عن جهود الدولة الفاطمية لجذب التجار الأجانب للمجىء إلى مصر 0 وكتاب ” العلاقات بين مصر والنوبة فى العصر الفاطمى ” للدكتور عبد الرازق عبد المجيد ، ومقالة” النوبين بين مصر والسودان فى العصر الفاطمى” للدكتورة سوزى أباظة ومقال ” النوبة والمحولات الإسلامية لفتحها” للدكتور محمد عبد العال أحمد فقد أفدت منها جميعا عن العلاقات التجارية بين الدولة الفاطمية وتجار النوبة 0 كما أفدت من مقالة دكتور إبراهيم العدوى” سواحل مصر ” وكتاب الدكتورة صفاء عبد الفتاح ” الموانى والثغور المصرية من الفتح الاسلامى حتى نهاية العصر الفاطمى ” وذلك عند الحديث عن الموانى التى تردد عليها التجار الأجانب 0وهناك أيضا الدراسات المتعلقة بالتجار اليهود من كافة البلدان 0 وهى الدراساتالتى ألقت الضوء على تردد هؤلاء التجار إلى مصر 0 وأهم هذة الدراساتمجموعة أبحاث المستشرق جوايتين ( Goitien .S.D ) عن وثائق الجنيزةوهى وثائق خطية كثيرة وجدت فى مقابر اليهود بمنطقة مصر القديمة 0 وعرفتلعلماء الغرب فى القرن التاسع عشر ووزعت على مكتبات أوروبا 0 وكلمةجنيزة ( Geniza ) كلمة عبرية تشبة الكلمة العربية جنز بمعنى ” دفن ـ قبر ـحفظ ـ خبأ ـ أخفى ” ، وتشبة الكلمة الفارسية كيج التى تعنى ” كنز ـ ثروة ـمخزن ـ خزانة ـ مستودع ” وكانت هذة الوثائق ـ قبل اكتشافها ـ محفوظة فىحجرة خصصت للأوراق المهملة التى ورد فيها أسم الله حتى لا يدنس وذلك فىالمعبد اليهودى بالفسطاط ، ووجد بعض أخر من هذة الوثائق فى جبانة البساتينالقريبة من المعبد وأطلق على المجموعتين وثائق جنيزة القاهرة وتتكون فى غالبيتها من خطابات متبادلة بين اليهود وذويهم فى القرنين الرابع والسابع الهجريين ، وقليل منها يرجع إلى فترة متقدمة من القرن الرابع الهجرى ، وقد كتبت غالبية هذة الأوراق باللغة العربية ، ولكن بحروف عبرية 0 وهى تعكس لنا الحالة الاقتصادية والاجتماعية لبلدان البحر المتوسط والمشرق ، إذ تحوى خطابات وقوائم حسابات ، وإيجارات دور وحوانيت وأثمان سلع ومتاجر مختلفة ، وسجلات قضائية وعقود وزواج وطلاق ورهن وقرض ومقايضة ومشاركة ووصايا وفتاوى فقهية ، وقد قام الأستاذ جواتين بدراسات كثيرة على هذة الوثائق ( )0 ومن هذة الأبحاث مقال- From Mediterranean to India document on the trade to Indiaالتى تم نشرها فى مجلة (speculum ) العدد 29 الصادر فى ابريل 1954 جـ 1ومقال :- Cairo on Islamic city in the light of the Goneze documents In lapidusوكتاب :- A meditrerraniean society of the high middle agesالذى صدر فى أربعة أجزاء ( نيويورك 1967 ـ 1989 )كما أفدت من مقاله الأستاذ أشتور (Ashtor )- Materi oux pour l’ histoire dex prix dans l’ Egypte Vol- VI – part 1 ( jesho) 1963فى معرفة أسعار السلع التى كان يشتريها التجار الأجانب من أسواق مصروقد قسمنا الموضوع إلى مقدمة وخمس فصول وخاتمة بأهم النتائج التى توصل إليها البحث 0والفصل الأول بعنوان ( الوضع الاجتماعى للتجار الأجانب )وفى هذا الفصل تحدثنا عن طوائف التجار الأجانب إذ اختلفت بلدانهم وبالتالى أصولهم ما بين تجار أرمن وتجار سريان وتجار المدن الإيطالية وتجار الروم وتجار جزر البحر المتوسط ( صقلية ـ قبرص) والتجار اليهود وتجار النوبة كما ذكرنا الأماكن التى تردد عليها التجار الأجانب فى مصر( الإسكندرية ـ الفسطاط ـ دمياط ـ تنيس ـ الفرما وغيرها من المدن ) كما تحدثنا عن الأماكن التى لا يحق للتجار الأجانب التردد عليهاأما الفصل الثانى بعنوان ( جهود الفاطميين لتشجيع التجار الأجانب الوفود لمصر )
   
     
PDF  
       
Tweet