برنامج شروق للتنمية الريفية

تمثل المسئولية الاجتماعية مطلباً حيوياً وهاماً من أجل إعداد الناشئة للقيام بأدوارهم خير قيام من أجل المشاركة فى بناء المجتمع، وتقاس قيمة الفرد فى مجتمعه بمدى تحمله لمسئوليته الاجتماعية تجاه ذاته وتجاه الآخرين، بحيث يعتبر الشخص المسئول على قدر من السلامة والصحة‮ ‬النفسية‮.‬وموضوع المسئولية الاجتماعية يعتبر قضية تربوية واجتماعية وأخلاقية ودينية وقيمة تستدعى الاهتمام بها داخل البنيان الاجتماعى عامة بما ينطوى عليها من دلالات قيمة لحياة الإنسان، كما تعتبر دراسة المسئولية الاجتماعية بمثابة حاجــة اجتماعــية ملحة ، وإن مظاهر الخلل والاضطراب بين أفراد المجتمع ترجع الى النقص فى المسئولية الاجتماعية وتعـتبر المسئوليــة الاجتماعية نتــاج الظروف والعوامل والمؤثــرات التربوية والاجتماعية، والتى يتعرض لها الفرد فى مراحل نموه المختلفة، ويساعد توفر بعض هذه الظروف والعوامل والمؤثرات على النمو السليم للمسئولية ، كما يؤدى غيابها أو النقص فيها إلى إعاقة هذا النمو وتعطيلـه ، والمسئولية الاجتماعيــة فى جانب كبــير من نموها نتاجا اجتماعيا أى إنها اكتساب وتعلم ، لذا كان من الضـرورى التركيز على دور البيئة المنزلية وذلك للكشف عن الظروف والمؤثرات التربوية والنفسية التى تحفز هذا التعلم، حيث إن الجو الانفعالى السائد داخل الأسرة يؤثر تأثيراً واضحاً فــى تشـكيل شخصــية الطفل. وهنا يدور تساؤل عن دور البيئة المنزلية فى تنمية المسئولية الاجتماعية لدى التلاميذ، فتحددت مشكلة الدراسة فى ” العلاقة بين المسئولية الاجتماعية‮ ‬والبيئة‮ ‬المنزلية‮ ‬لدى‮ ‬تلاميذ‮ ‬المرحلة‮ ‬الابتدائية‮ ” .‬