الحياة العلمية فى أصفهان فى العصر السلجوقى

Faculty Art Year: 2006
Type of Publication: Theses Pages: 339
Authors:
BibID 10070937
Keywords : أصفهان    
Abstract:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيئ قدير ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين وسيد المجاهدين فصلاة وسلاماً عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهدية وسار على نهجة ودربه إلى يوم الدين وبعد.التاريخ هو أب العلوم، وليس التاريخ، مجرد سرد للوقائع وذكر للأحداث التى مرت بالأفراد وعاشتها الأمم، ولكن من التاريخ ايضا استنباط الأحكام ، وأخذ العبر واستخلاص الدروس ومن أجل ذلك حرص المسلمون على تسجيل تاريخهم وتسطير أمجادهم وحتى يظل مصدر إلهام للأمة، تاخذ من عبرالماضى ما ينير لها الطريق فى حاضرها ويلهمها رشدها فى التعامل مع الحياة والأحياء.وللعلم مكانه كبيره وأهمية خاصة فى الإسلام، حيث أن أول كلمة نزلت فى القرآن الكريم هى اقرأ ...” وهناك سورة من سور القرآن الكريم تسمى سوره القلم، وأن الله سبحانه وتعالى اول ما خلق خلق القلم، ومما يدل ايضا على أهمية العلم فى الإسلام وجود بابا فى صحيح البخارى اسمه بابا العلم، أورد فيه البخارى مائه واثنين حديث عن فضل العلم وأهميته ومما يدل ايضا على أهمية العلم فى الإسلام ما فعله الرسول (ص) مع أسرى بدر ، حيث فرض على كل من يريد أن يفدى نفسه ان يعلم عشره من الصحابه.ولقد كان للسياسة التى انتهجها الخلفاء والأمراء والسلاطين فى كل بلد أو إقليم يتم فتحه أهمية كبيره فى نشر الإسلام واللعة العربية، من خلال إرسال الصحابة والعلماء والدعاء إلى هذه الأقاليم والبلدان، لنشر الإسلام وتعليم القرآن الكريم سنة الرسول (ص) مما أدى إلى النهضة العلمية فى هذه الأقاليم والبلدان.وعندما تم فتح أصفهان فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب أخذ يتوالى عليها الحكام والولاة من جهة الخلفاء المسلمين ، وتم بناء العديد من المساجد فى أنحاء أصفهان المختلفة، واخذ أهلها يدخلون فى الإسلام ويتعلمون اللغة العربية ، لغة القرآن الكريم، ويتعلمون القرآن الكريم وأحاديث الرسول (ص) ، حتى نبغ فى أصفهان العديد من العلماء فى العلوم النقلية وخاصة علم الحديث.وبعد أن وقعت اصفهان تحت الحكم السلجوقى ، احتلت مكانة كبيرة لدى السلاطين السلاجقة، واهتموا بها اهتماماً كبيراً. ولقد اهتم السلاطين السلاجقة ووزرائهم بالعلم والعلماء، لأنهم علموا جيدا أن العلم هو عماد الدولة، وان العلماء هم مشاعل الحضارة ورواد الأمة، فعملوا على تشجيع العلوم، وبنوا المساجد والمدارس والربط والخوانق لطلاب العلم وأكرموا العلماء ، واحسنوا وفادتهم ، وأجزلوا لهم العطاء.وقد قام السلاطين السلاجقة ببناء العديد من المساجد فى اصفهان وبناء المدارس بها مثل المدارس التى بناها السلطان ملكشاه للفقهاء الحنفية، والمدرسة التى بناها السلطان محمد بها وقام الوزير نظام الملك ببناء العديد من المدارس فى العديد من المدن وحواضر الأمصار، ومن تلك المدارس التى قام ببنائها مدرسة الفقهاء الشافعية فى اصفهان ، وكذلك الوزير السميرمى قام ببناء مدرسة فى اصفهان. ولقد احتل العلماء مكانة كبيرة فى اصفهان فى العصر السجوقى، لدرجة ان من أراد أن يرتفع شأنه ويتولى المناصب يتعلم العلم، ولقد احترم السلاطين السلاجقة ووزرائهم ، وخاصة نظام الملك ووزير ألب ارسلان وملكشاه، العلماء ووقروهم ورفعوا من شانهم . ليس ذلك فقط بل جعلوا من بيوتهم ومجالسهم معاهد يلقى فيها العلماء العلم، كل ذلك أدى إلى نهضة العلم فى اصفهان فى العصر السلجوقى وظهر بها الكثير من العلماء الاجلاء الذين ذاع صيتهم فى البلاد، وشدة لهم الرحال، وكثرة المؤلفات فى شتى العلوم والمعارف فى ذلك الوقت.وبذلك صارت اصفهان فى العصر السلجوقى مركزا ًلحركة علمية كبيرة، وشدت إليها الرحال لتلقى العلم فى نظاميتها وعلى يد علمائها.أما عن اختيار الموضوع ” الحياة العلمية فى اصفهان فى العصر السلجوقى” موضوعاً للدراسة فنظراً لأهمية التراث العلمى والفكرى للمسلمين ن وضرورة المحافظة عليه ، والحاجة الملحة إلى احيائه والتعرف به وأبرازه ، يعد الحافز العام إلى طرق هذا الميراث فى الدراسات الحضارية الإسلامية، كما أن الوعى بالتراث الفكرى والثقافى وإبراز النظام التعليمى والاهتمام به ، وإنشاء المدارس ومعاهد العلم المختلفة والاهتمام بالعلماء والعلوم هو الأساس الذى تبنى عليه الحضارات .ومن الحوافز التى دفعتنى إلى اختيار هذا الموضوع الرغبة فى معرفة المعاهد العلمية التى كانت يلقى فيها العلم ويدرس فيها ذلك العصر من كتاتيب ومساجد وربط وبيوت العلماء والسلاطين والوزراء والتى أصبحت غير موجوده آلان .واما عن اختيار مدينة اصفهان فنظراً لأهميتها الكبيرة فى العصر السلجوقى حيث أصبحت عاصمة لدولتهم الكبيره منذ (485 هـ –511هـ).ومما زاد من أهمية هذا الاختيار أننى لم أعثر على كتاب فيما اعلم يتحدث عن الحياة العلمية فى أصفهان فى العصر السلجوقى، فكان هذا فى حد ذاته دافعاً قوياً للقيام بتلك المهمة، إلى جانب إبراز دور علماء أصفهان ونتاجهم العلمى ، مما كان له أثره المباشر فى إثراء الثقافة الإسلامية من جهة ، ومن جهة أخرى بتأثيرهم فى الحضارة الإنسانية بصفة عامة.وقد قمت بتقسيم البحث إلى مقدمه ويليها دراسة فى أهم المصادر والمراجع ، ثم فصل تمهيدى وأربعة فصول وخاتمه.أما عن الفصل التمهيدى:فهو بعنوان ” اصفهان جغرافياً وتاريخياً ” فقد جاء تمهيداً ومدخلاً للبحث ، فقد تحدثت فيه عن تسمية اصفهان فى اللغة والاصطلاح وتطور ذلك الاسم والاختلاف الكبير بين المؤرخين والجغرافيين وما تميزت به من خصائص مناخية وجغرافية قل ما تجدها فى أى مدينة من المدن من حيث الهواء العليل والجو الصافى والتربة الحسنة الطيبة والماء العذب الفرات وغير ذلك من الخصائص المناخية والجغرافية الحسنة وأثر ذلك على الناحية العلمية ، ووضعها الاقتصادى من حيث ازدهار الزراعة بها بفضل توفر العناصر الضرورية للإنتاج الزراعى بها، وثروتها الحيوانية الكبيرة، والصناعة بها حيث كانت تمثل منزلة كبيرة فى الانتاج الصناعى بسبب توافر المواد الخام اللازمة لكافة أنواع الصناعات ، وثروتها التعدينية وتجارتها سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى ، حيث كانت مركزاً تجارياً هاماً فى إقليم الجبال، وأثر ذلك على الناحية العلمية والتعليمية بها، ثم تحدثت بعد ذلك عن سكانها وما كانت تحوية اصفهان من خليط من السكان من الفرس والعرب، والأكراد، والأتراك، وما كانت تحوية ايضا من عقائد ومذاهب كثيرة وأثر ذلك على الناحية العلمية، ثم تحدثت بعد ذلك عن سكانها وما كانت تحوية ايضا من عقائد ومذاهب كثيره وأثر ذلك على الناحية العلمية بها، ثم تحدثت عن الفتح الإسلامى لمدينة اصفهان والاختلاف الكبير فيمن ينسب إليه الفتح، وهل كان عنوة أو صلحاً ، وتحدثت عن اصفهان فى العصر الأموى ووضعها فى ظل الثورات والحركات الخارجية عن الدولة الأموية، وما كانت تتمتع به من مكانة كبيرة فى عهد الدولة الأموية، واصفهان فى العصر العباسى الأول،وسيطرة الدولة العباسية عليها، وتفكير ابى جعفر المنصور فى بناء عاصمة دولته فى اصفهان، ودور اصفهان فى الحركات الهدامة فى الدولة العباسية ، واصفهانفى عصر الدويلات المستقلة، وسيطرة الدولة الصفارية على أصفهان ، ثم سيطرة الدولة الزبارية عليها، ثم البويهية،ثم دخول اصفهان تحت الحكم الغزنوى.وتناولت فى الفصل الأول وهو بعنوان ” أصفهان فى العصر السلجوقى” فتح السلاجقة لآصفهان والمراحل العدة التى قام بها طغرلبك فى فتح اصفهان ، والعناء الشديد الذى لاقاه فى فتح اصفهان ، واصفهان فى خلال حكم ألب ارسلان ومكانتها عنده وانتقال عاصمة السلاجقة إلى اصفهان منذ عهد ملكشاه ، واسباب اختيار ملكشاه اصفهان عاصمة دولته، وبذل ملكشاه كل جهد لاستقرار الاوضاع فى دولته، وقيام ملكشاه ببناء العديد من المشروعات فى اصفهان، وتولى بركياروق السلطنة بعد أبيه، والصراع المرير الذى ظل مدة كبير بين بركياروق واخية السلطان محمد فى محاولة كلا منهم تولى السلطنة والسيطرة على اصفهان.واثر ذلك على تدهور الأوضاع إضمحلال الدولة السلجوقية، ثم تحدثت عن وضع أصفهان بعد وفاة السلطان محمد وفى عهد خلفائه وانتقال عاصمة السلاجقة من اصفهان إلى همذان ،ووجود سلطانين للسلاجقة فى آن واحد سلطان فى خراسان وسلطان فى همذان، والحروب التى دارت بين ابناء السلطان محمد، ثم تحدثت عن العلاقات الخارجية لأصفهان فى العصر السلجوقى ، حيث علاقتهما مع الخلافة العباسية فى بغداد، وضعف الخلافة العباسية فى ظل وجود سلاطين السلاجقة العظام، وابقاء السلاجقة العظام على الخلافة العباسية وحمايتها لها لكى تكون سند شرعى وصك شرعى لهم فى سلطنتهم، وكانت هناك علاقات ومصاهرات سياسية بين اصفهان وبغداد، عندما كانت اصفهان عاصمة السلاجقة، وقطع الخلفاء العباسيين محاولات عديده لكسب وإعادة هيبة الخلافة مرة أخرى ، ثم تحدثت عن الفتوحات الخارجية للسلاجقة عندما كانت اصفهان حاضرتهم، حيث تحدثت عن فتوحات ملكشاه فى بلاد مارواء النهر وفى بلاد الشام، وفى آسيا الصغرى،وتحدثت بعد ذلك عن الاسماعيلية فى اصفهان فى العصر السلجوقى والصراع الذى دار بينهم وبين السلاجقة ، ودور نظام الملك والسلطان محمد فى ذلك.وتناولت فى الفصل الثانى وهو بعنوان” عوامل ازدهار الحياة العلمية فى اصفهان فى العصر السلجوقى ” اهتمام سلاطين السلاجقة بالعلم والعلماء ، من محاولتهم فى دعم الاستقرار فى البلاد، وبنائهم المساجد والمدارس والربط والخوانق، وحضورهم مجالس الوعظ والعلم، وعقد مجالس العلم فى بيوتهم وقصورهم ،واتخاذ ندبائهم من العلماء والزملاء ، وإكرامهم العلماء ، والانفاق عليهم ،واحترامهم وتبجيلهم ، ثم تحدثت بعد ذلك عن اهتمام الوزراء بالعلم والعلماء وخاصة نظام الملك ووزير السلطان الب ارسلان وملكشاه، ودورهم البارز فى دفع الحركة العلمية والتعليمية فى اصفهان ثم تحدثت عن الرحلة فى طلب العلم وأثر ذلك على تقدم العلم فى اصفهان فى العصر السلجوقى، والصراع الفكرى والمذهبى فى اصفهان فى العصر السلجوقى وأثره على تقدم الحياة العلمية فى اصفهان فى ذلك العصر ، وحب الكتب وإنشاء المكتبات واثر ذلك على الناحية العلمية.وتناولت فى الفصل الثالث وهو بعنوان ”المعاهد وأهم مراكز العلم فى اصفهان خلال العصر السلجوقى”، المعاهد العلمية فى اصفهان فى ذلك العصر من كتاتيب ومساجد ومدارس ومجالس العلماء، ومكتبات، ومنازل العلماء،وحوانيت العلماء، وحوانيت الوراقين والبيمارستانات ، والقلاع والحصون، ومجالس السلاطين والوزراء ، والزوايا والأربطة والخوانق، ثم تحدثت عن أهم المراكز العلمية فى اصفهان خلال ذلك العصر وأشهر العلماء الذى كانوا فى تلك المراكز ،مثل مدينة جى ، واليهودية،وقم، وقاشان، وأردستان وصالحان، وجوزدان، وحسناباذ.إما فى الفصل الرابع والأخير فهو بعنوان” النتاج العلمى والأدبى فى اصفهان خلال العصر السلجوقى” ،فقد تحدثت فيه عن العلوم النقلية من شرعية وأدبية ، وأهم العلماء الذين برعوا وبرزوا فى تلك العلوم وأهم مصنفاتهم ومؤلفاتهم ، ثم تحدثت عن العلوم العقلية ، وأهم العلماء الذين ظهروا فى اصفهان فى ذلك العصر فى تلك العلوم، وأهم مصنفاتهم ومؤلفاتهم.ولقد اختتمت البحث بخاتمة موجزه تضمنت أهم النتائج التى توصلنا إليها وفى نهاية البحث أوردت قائمة بكل المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها من مخطوطات ،ومصادر عربية مخطوطة ومطبوعة ومراجع عربيه، ومراجع أجنبية معربه،ومصادر ومراجع فارسية مترجمة وغير مترجمة، ودوريات ، ورسائل علمية ، ومراجع اجنبية ،وكلها ساهمت فى بناء الهيكل العام للبحث.ولقد بذلت قصارى جهدى بغية الوصول إلى إخراج هذا البحث فى صورة مرضيه ، فان كنت قد وفقت فالفضل من الله و فله الشكر والحمد ، وإن كنت قد قصرت فعذرى أنى انسان والنقص من صفات البشر، وما انا إلا طالب علم، ولكنى أسأل الله عز وجل أن يكون هذا البحث قد قدم وابرز جانب من جوانب الحضارة الإسلامية .والله وراء القد وهو يهدى السبيل.دراسة نقدية فى أهم المصادر:وفيما يتعلق بمصادر البحث، فقد جاءت المادة العلمية الخاصة بهذا البحث متناثرة و مبعثرة فى ثنايا المصادر وغير معنونه او حتى واضحة، كما أنها جاءت فى أغلب الأحيان غير مباشرة ومن هنا كانت صعوبة البحث، والبحث فى الناحية العلمية دور العلماء يحتاج إلى التنقيب فى كتب التراجم، والطبقات ، وكتب الوفيات،والرحلات ،وغير ذلك مما يوصلنا إلى المعلومات التى تقربنا من الحقيقة المرجوة، ولقد تنوعت المصادر التى اعتمد عليها الباحث من مصادر عربية مخطوطة ومطبوعة ، وأخرى فارسية وأجنبية. وسأقتصر على عرض المصادر الأساسية التى كان بعضها معاصراً للأحداث وسوف يتم عرضها من حيث أهميتها للبحث.أولاً: المخطوطات:ومن المخطوطات التى اعتمد عليها الباحث مخطوطة ” تحفة العجائب وطرفة الغرائب” لآبن الأثير أبى المحسن على بن محمد بن عبدالكريم ت 630هـ/ 1233م، وهو مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 499 جغرافيا ج1، ميكروفيلم ، فقد امدنى بمعلومات عن بعض المزروعات فى اصفهان وبعض المعلومات عن مدنها ، مما أفادى فى الفصل التمهيدى والرابع من الرسالة.أما مخطوط ” المغازى والفتوح” لمؤلف مجهول ، وهو مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 3268 تاريخ جـ17 ميكروفيلم 14212، فقد امدنى بمعلومات فى الفصل التمهيدى عن فتح اصفهان .أما مخطوط ” تاريخ الواصلين فى أخبار الملوك والسلاطين” لمحمد بن سالم بن نصر اله التميمى ت 697هـ/ 1297م. وهو مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 5319 تاريخ،جـ2 ميكروفيلم 49713، فقد امدنى بمعلومات وافية فى الفصل الثانى عن السلطان محمود بن ملكشاه وصفاته وما كان يقع تحت يده من بلاد.ثانيا: المصادر التاريخية- يأتى كتاب” تاريخ دولة آل سلجوق” لمؤفه الوزير السلجوقى أنوشروان بن خالد القاشانى ت 532هـم 1137م والذى ألفه بالفارسية، وترجمة بعد ذلك عماد الدين الاصفهانى ت 597هـ/ 1200م، ثم اختصر الترجمة العربية ونشرها ، بعد ذلك الإمام الفتح بن على البندارى ت 623هـ/ 1226م. ولهذا الكتاب أهمية خاصة لأنه يحتوى على التاريخ السياسى للسلاجقة منذ بدء ظهورهم ومرحلة تكوين دولتهم وتطورها ، والكتاب يحتوى على تراجم السلاطين السلاجقة الواحد تلو الأخر وايضا بعض الوزراء ، وقد أمدنى هذا الكتاب بمعلومات كثيره. فى الفصل الأول عن السلاجقة وقيام دولتهم والصراع بينهم حول السلطنة، وعلاقة السلاطين السلاجقة بالخلفاء العباسيين ،والفتوحات الخارجية للسلاجقة أثناء أتخاذهم اصفهان عاصمة لدوتهم وصراعهم مع الاسماعيلية. وافادنى ايضا وامدنى بمعلومات فى الفصل الثانى عن اهتمام السلاطين والوزراء بالعلم والعلماء، واستفدت منه فى الفصل الثالث من الرسالة عند الحديث عن المعاهد العلمية فى اصفهان . ولكن يؤخذ على هذا الكتاب غموض بعض المعانى فى بعض الأحيان.- ويلية فى الاهمية بالنسبة لتاريخ السلاجقة كتاب” اخبار الدولة السلجوقية” أو ”زبدة التواريخ فى اخبار الأمراء والملوك السلجوقية” لمؤلفة صدر الدين أبو الحسن على بن ناصر الحسينى ت بعد 612هـ/ 1225م. وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه تناول تاريخ دولة السلاجقة منذ نشأتها فى نيسابور 429هـ/ 1037م حتى سقوطها،ولهذا أفادنى بمعلومات وافية فى الفصل الأول عن قيام دولة السلاجقة والصراع بين سلاطينها وموقف أصفهان فى ذلك الصراع وعلاقة السلاجقة بالخليفة العباسى والاسماعيلية فى اصفهان ،وافادنى ايضاَ فى الفصل الثانى عند الحديث عن اهتمام الوزراء والسلاطين بالعلم والعلماء وصراع السلاطين السلاجقة وعلماء أصفهان السنة ضد الاسماعيليه فى اصفهان واثر ذلك على الناحية العلمية، وامدنى بمعلومات وافية عند الحديث عن معاهد العلم فى اصفهان خلال العصر السلجوقى.- وكان كتاب ” المنتظم فى تاريخ الملوك والأمم” لمؤلفة أبى الفرج بن الجوزى ت 597هـم 1200م من المصادر التاريخية المهمة الرئيسية التى اعتمد عليها الباحث، حيث أفادنى او امدنى بمعلومات وفيره فى جميع فصول الرسالة ، فقد استفدت منه فى الفصل التمهيدى فى فتح اصفهان وحالها اثناء الدولة الأموية والعباسية ، وفى الفصل الثانى أمدنى بمعلومات وفيره عن السلاجقة وحكمهم فى اصفهان عندما كانت عاصمتهم أو عاصمة دولتهم ، وعلاقتهم بالخلافة العباسية، وأمدنى بمعلومات وفيره فى الفصل الثانى عند الحديث عن عوامل ازدهار الحياة العلمية فى اصفهان خلال العصر السلجوقى ، وفى الفصل الثالث أفادنى بمعلومات كثيرة عن معاهد العلم فى اصفهان وخاصة عند الحديث عن مدارسها ومساجدها ومجالس علمائها ومجالس وبيوت السلاطين والوزراء، وأمدنى بالكثير من العلماء الذين ظهروا فى المراكز العلمية المختلفة فى اصفهان اثناء العصر السلجوقى ، كما استفدت منه كثيراً عند الحديث عن النتاج العلمى فى اصفهان فى الفصل الرابع والأخير حيث أمدنى بالكثير من العلماء الذين ظهروا فى اصفهان فى العصر السلجوقى فى شتى فروع العلم المختلفة وبذلك هو كتاب لاغنى عنه للباحث فى تاريخ المشرق الإسلامى.- ومن المصادر التاريخية المهمة والقيمة التى اعتمدت عليها ” الكامل فى التاريخ” لمؤلفه ابن الأثير على بن أحمد بن محمد الشيبانى ت 630هـ/ 1233م، والذى يشمل التاريخ العام للعالم الإسلامى ابتداءً بأول الزمان حتى آخر سنة 628هـم 1236م ، ويعتمد هذا المصدر من المصادر المهمة فى التاريخ الإسلامى، حيث عرض ابن الاثير على استقاء معلوماته من مصادر تاريخية معاصرةن وقد امدنى هذا الكتاب بمعلومات وفيره وغزيره فى جميع فصول الرسالة، فقد امدنى بمعلومات وافية فى الفصل التمهيدى عند فتح المسلمين لأصفهان وسيطرة الخلافة الأموية والعباسية على أصفهان، وأمدنى بمعلومات كثيرة جداً فى الفصل الأول عن قيام دولة السلاجقة وفتح السلاجقة لأصفهان ، واتخاذهم لها عاصمة لدولتهم وعلاقة السلاجقة بالخلافة العباسية وصراع السلاجقة مع الاسماعيلية فى اصفهان ، والفتوحات الخارجية للسلاجقة اثناء اتخاذهم اصفهان عاصمة لدولتهم ، كما امدنى بمعلومات كثيرة ايضا فى الفصل الثانى عند الحديث عن عوامل ازدهار الحياة العلمية فى اصفهان خلال العصر السلجوقى ، حيث امدنى بمعلومات عن جميع العوامل التى تعرضت لها ، واستفدت منه كثيراً فى الفصل الثالث حيث امدنى بمعلومات عن المعاهد العلمية فى اصفهان خلال العصر السلجوقى عند الحديث عن المساجد والمدارس ومجالس العلماء والسلاطين و الوزراء والزوايا والأربطة وغير ذلك من المعاهد ، كما امدنى فى الفصل الرابع بالكثير من العلماء فى مختلف العلوم.- ومن المصادر التاريخية المهمة التى اعتمدت عليها كتاب ” البداية والنهاية” لابن كثير ت 774هـ/ 1372م، وترجع أهمية هذا المؤلف أو الكتاب إلى حرص ابن كثير على استيفاء معلوماته من مصادر تاريخية معاصره للفترة التى يكتب عنها، كما قام بذكر الشخصيات المهمة من العلماء والخلفاء والسلاطين والوزراء والأمراء، وبذلك فقد افادنى فى كل فصول الرسالة.- ومن المصادر المهمة التى اعتمدت عليها كتاب” تاريخ اصفهان” أو ” ذكر أخبار اصفهان” لمؤلفة ابى نعيم أحمد بن إسحاق الاصبهانى ت 430هـ/ 1037م. وترجع أهمية هذا الكتاب إلى كون أبو نعيم من العلماء الاصفهانيين، ولقد امدنى هذا الكتاب بمعلومات وفيره فى الفصل التمهيدى عن موقع اصفهان ومساحتها وعدد رساتيقها ومدنها وخصائصها الجغرافية والمناخية، وعن فتح أصفهان ، وامدنى بمعلومات وافيه ايضا فى الفصل الثالث عند الحديث عن معاهد العلم فى اصفهان وخاصة عند الحديث عن المساجد وإلى جانب ما تقدم ذكره فقدتم الاستفادة من كتاب ” النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة”لمؤلفة جمال الدين ابو المحاسن بن تغرى ت 874هـم 1472م. وكتاب ” الفتوح ” لابن اعتم الكوفى ت 314هـ/ 939م.ثالثاً: المصادر الجغرافية:لقد اعتمد على العديد من المصادر الجغرافية التى كانت لها اهمية كبيره فى البحث ومن أهم تلك المصادر الجغرافية.- كتاب ” معجم البلدان” لمؤلفة شهاب الدين ابى عبدالله ياقوت الحموى الرومى ت 626هـ/ 1229م وامتاز هذا المعجم بترتيبة على حروف المعجم، ودقته واتساعة ، ولقد امدنى هذا الكتاب بمعلومات كثيرة فى الفصل التمهيدى عن تسمية اصفهان فى اللغة والاصطلاح وموقعها ومساحتها وحدودها وأحوالها الجغرافية والمناخية والاقتصادية وأثر ذلك على الناحية العلمية، وامدنى بمعلومات عن فتح المسلمون لأصفهان، كما أمدنى بمعلومات كثيرة فى الفصل الثالث عند الحديث عن مراكز العلم فى اصفهان، واستفدت منه عند الحديث عن بعض العلوم فى الفصل الرابع مثل علم الحديث، كما قمت بالاعتماد عليه فى التعريف ببعض المدن المهمة.- كتاب ” آثار البلاد وأخبار العباء” لمؤلفة زكريا بن محمد بن محمود القزوينى ت 682هـ/ 1283م، وقد امدنى هذا الكتاب بمعلومات قيمة وغزيرة فىالفصل التمهيدى عند الحديث عن جغرافية أصفهان من حيث الموقع والمساحة والحدود ووضعها الاقتصادى وظروفها الجغرافية ن كما أمدنى بمعلومات فى الفصل الثالث عند الحديث عن معاهد العلم ومراكز العلم فى اصفهان.- ومن الكتب الجغرافية المهمة التى اعتمد عليها كتاب” صورة الأرض” لمؤلفة أبو القاسم محمد بن على الموصل الشهير بابن حوقل ت 380هـ/990م.وقد أمدنى ايضا بمعلومات وفيره فى الفصل التمهيدى عن الحديث عن جغرافية اصفهان ، استفدت منه فى الفصل الثالث عن الحديث عن معاهد العلم ومراكز العلم فى اصفهان.- ويلى كتاب ابن حوقل فى الاهمية كتاب ” تقويم البلدان” لمؤلفة عماد الدين اسماعيل بن محمد بن عمر المعروف بأبى الفرات ت 732هـ/ 1331م. واستفدت منه ايضا فى الفصل التمهيدى والثالث.- وإلى جانب ما تقدم فقد استفدت من العديد من المصادر الجغرافية الأخرى مثل كتاب ” أحسن التقاسيم فى معرفة الأقاليم” لمؤلفه شمس الدين محمدبن أحمد المعروف بالمقدسى ت 387هـ/ 997م، وكتاب” البلدان” لمؤلفه أحمد بن اسحاق بن اسحاق بن جعفر الشهير باليعقوبى ت284هـ/ 894م. إلى جانب العديد من المصادر الجغرافية الأخرى التى تم التعريف بها فى ثبت المصادر.رابعاً: كتب التراجم والطبقاتوتعتبر التراجم والطبقات من اهمالكتب التى اعتمدت عليها فى البحث ،ومن أهم كتب التراجم والطبقات التى اعتمدت عليها:- كتاب” طبقات الشافعية” لمؤلفة تاج الدين أبى نصر عبدالوهاب بن عبدالكافى السبكى ت771هـ/ 1369م. وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أن مؤلفة قسم العلماء حسب سنين وفاتهم ،وقد أمدنى بمعلومات غاية فى الأهمية حول علماء الشافعية فى أصفهان خلال العصر السلجوقى بما أفادنى فى الفصل الثانى والثالث والرابع .- كتاب” شذرات الذهب” لمؤلفه أبى الفرج عبدالحى بن العماد الحنبلى ت 1089هـ/ 1678م. وأمدنى هذا الكتاب ايضا بمعلومات غاية فى الأهمية عن علماء اصفهان فى شتى العلوم مما أفادنى فى الفصل الثانى والثالث والرابع.
   
     
PDF  
       

Author Related Publications

  • إبراهيم الهادى محمد الهادى, "الحياة العلمية فى أصفهان فى العصر السلجوقى", 2006 More

Department Related Publications

    Tweet