التصوف عند أبى عبدالرحمن السّلمى 325 - 412

Faculty Art Year: 2006
Type of Publication: Theses Pages: 206
Authors:
BibID 10034309
Keywords : الفلسفة الإسلامية    
Abstract:
إن النفس الإنسانية هي النفس العاقلة التي تسيطر على الطبيعة الإنسانية ، وهي التي تشكلها وتهيئها ، وقد وضع الله في هذه النفس الإنسانية العقل تكريماً لها . وسبب هذا التكريم أن تعبد الله وتخلص له العبادة ، فكان السبب الأول الذي خُلق من أجله الإنسان هو العبادة ، لا تشكيل الطبيعة وتهيئتها، لهذا فقد عبد الإنسان الله منذ أن خلق الله آدم إلى اليوم، وإن انحرف بعض بني آدم عن عبادة الله لهذا فقد أنزل الله رسله وأنبياءه ليرشدوا هؤلاء النفر إلى عبادة ربهم ، وكان أيضاً من بين بني أدم عباد أخلصوا العبادة لله وسموا عباد الرحمن أو عباد الله الذين لا يخشون في الله لومة لائم ، وهم في الأرض كالجبال الراسيات ، يدعون الناس من بعد الرسل إلى عبادة الله ، وكان من بين هؤلاء النفر أبو عبد الرحمن السُّلمي موضوع البحث ، فقد أهتم السُّلمي بالنفس التي تدعو الإنسان دائم إلى هواها وتنفيذ رغباتها ، ونصح السُّلمي الإنسان بأن يحذر نفسه التي بين جنبيه مبينا له عيوبها ، ومعالجاً لهذه العيوب ، ولهذا فقد بحثت في التصوف عند أبي عبد الرحمن السُّلمي بصفته أحد رجال الله في أرض الله . أتناول من خلال هذا البحث ، التصوف عند أبي عبد الرحمن السُّلمي ، الذي كثيراً ما عرف بأنه مؤرخ الصوفية ، ولذلك أردت من خلال هذه الدراسة أن أبين أن السُّلمي كان في المقام الأول أحد الصوفية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وهو أيضاً مؤرخ للصوفية. وما دفعني إلى هذه الدراسة هو غرق الإنسان وسط هذه الماديات والمغريات، التي تفترضها عليه الحياة من. 
   
     
PDF  
       
Tweet