دور الرسوم المتحركة و برامج العرائس فى التليفزيون فى امداد الطفل المصرى بالمعلومات و القيم

Faculty Art Year: 2006
Type of Publication: Theses Pages: 259
Authors:
BibID 10023862
Keywords : برامج التليفزيون    
Abstract:
مقدمة:- تؤكد معطيات الواقع وشواهد المستقبل أن تقدم الأمة والنهوض بها يتوقف على مدى اهتمامها بأطفالها، وعلى مدى نوعية التربية التى تقدمها لهم، وبالشكل الذى يحسم من حجم الصراع الذى تتعرض له الأجيال الحالية من الأطفال، والمتمثل فيما يرونه من قنوات فضائية أجنبية تبث برامج موجهة إليهم، تحمل فى مضمونها قيماً وسلوكيات لا تناسب وقيم وسلوكيات مجتمعنا المصرى، والتى يحرص عليها الآباء ويحاولون غرسها فى نفوسهم ووجدانهم وعقولهم، خاصة، وأن طفل اليوم يعيش فى مفترق طرق بين عالم قديم ينهار وتنهار معه وسائله التقليدية فى التنشئة وقيمه وأفكاره، وبين عالم جديداً بدأت تتكون ملامحه فى الأفق قيمياً وسلوكياً وفكرياً، خاصة مع بروز ظاهرة العولمة وما تفرضه من تداعيات على مجال ثقافة الطفل، ونشوء ما يسمى بالنظام العالمى الجديد الذى أصبح فيه العالم قرية صغيرة تهاوت معه الحدود القومية للدرجة التى أصبح الفصل بين المجتمعات مستحيلاً فى ظل النظام العالمى الجديد().هذا العصر الذى ظهرت فيه وسائل جديدة ومخترعات هائلة سهلت من تدفق المعلومات وحرية انسيابها على النحو الذى مكن الطفل المصرى من استقبال مئات القنوات الفضائية والمواد الإعلامية التى تنوء بحملها الأقمار الصناعية، الأمر الذى خلق لدى الطفل المصرى الحيرة والتشتت فى مشاهدة ما هو محلى أصيل وما هو وافد دخيل، وبما يحمله هذا الوافد من عناصر الإبهار والجاذبية كوسيلتين لغرس القيم الأجنبية فى فكر ووجدان الطفل المصرى.والمشكلة لا تكمن فى مشاهدة الطفل المصرى لهذه البرامج والمواد الإعلامية ولكن الخطورة تكمن فيما تقدمه القوى والشركات متعددة الجنسيات والمهيمنة على وسائل الإعلام الدولية من مواد إعلامية موجهة للطفل تحمل فى مضمونها قيماً وسلوكيات وأسلوب حياة مختلفة عن قيم وسلوكيات مجتمع الطفل المصرى، حيث تدرك هذه القوى أهمية الدور الذى تؤديه وسائل الإعلام المختلفة فى المجتمعات الحديثة وخاصة المرئية بوصفها إحدى وسائل التنشئة الاجتماعية ، ويمارس التليفزيون – خاصة – هذا الدور نظراً لتغلغله فى معظم شئون الحياة اليومية للفرد وهو الوسيلة الوحيدة بين وسائل الإعلام التى تقتحم المنازل وتعكس البيئة الاجتماعية من خلال الرموز حيث تساهم هذه البيئة التليفزيونية فى التنشئة الاجتماعية للمواطنين بقدر أكبر من المتاح من وسائل الإعلام الأخرى() ، لهذا يعد التليفزيون واحداً من أهم وسائل الإعلام التى يرتبط به الطفل حيث تصل نسبة تركيز الطفل فى مشاهدته لبرامج التليفزيون من 56% إلى 59% خاصة إذا كانت المادة المقدمة عبارة عن رسوم متحركة حيث تمثل هذه النسبة أعلى نسبة تركيز للطفل فى سن مبكرة.()ولهذا تعد أفلام وبرامج الرسوم المتحركة بأنواعها المختلفة من كارتون وصلصال وعرائس من أكثر البرامج جذباً للأطفال، حيث تتميز برامج الكارتون بإمكانية تمثيلها للواقع المجرد الذى قد يصعب إدراكه بالحواس تمثيلاً حياً ملموساً كما تتميز الرسوم المتحركة بسعة الخيال الذى لا تقيده القوانين الطبيعية المألوفة كما تعمل الرسوم المتحركة على إضافة الفكاهة إلى الحقيقة الجامدة وتبسيط الأحداث والأشياء.()كما تتميز الرسوم المتحركة بأنها تقدم للطفل عالماً سحرياًُ من الخيال الممتع الذى يعيشه، كما تقدم له شخصيات محببة لديه اعتاد عليها، تؤدى أدواراً مهمة وضرورية فى توعيته وتثقيفه وتوسيع آفاقه الفكرية والعلمية وبلورة شخصيته الاجتماعية والوجدانية.()ونظراً للأهمية القصوى لأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة فى حياة الأطفال كانت هذه الدراسة التى أنصبت على برامج الرسوم المتحركة والعرائس ودورها فى تزويد الطفل المصرى بالمعلومات والقيم خاصة مع تنامى الإنتاج المصرى فى الرسوم المتحركة فى السنوات الأخيرة بقيام التليفزيون المصرى بإنتاج العديد من البرامج التربوية والترفيهية التى تخاطب فكر ووجدان الطفل وذلك لمواجهة طوفان الأفلام المستوردة من الرسوم المتحركة وبما تمثله من خطورة على تنشئة الطفل المصرى حيث تشير الدراسات إلى الآثار السلبية للمضمون الأجنبى فى برامج الأطفال والمتمثلة فى الآتى :· إيجاد نوعاً فى التقلبات فى السلوك الإجتماعى للطفل.· الازدواجية والخلط بين القيم والعادات الملائمة والغير ملائمة للمجتمع العربى.· التقليل من فرص مكانة الفيلم العربى بالمقارنة بالفيلم الأجنبى الذى تتوافر فيه عناصر الإبهار والجاذبية()من هنا تأتى أهمية هذه الدراسة حيث يمثل الإطار النظرى لها واحداً من الأعمدة الرئيسية التى قامت عليها وقد اشتمل هذا الإطار النظرى على جانبين أساسين هما : التليفزيون وأثره فى حياة الطفل، الرسوم المتحركة والعرائس فى التليفزيون.ويوضح الجزء الخاص بالتليفزيون وأثره فى حياة الطفل، التأثيرات الإجابية والسلبية للتليفزيون على الطفل،ثقافة الأطفال والتقنيات الحديثة، وبرامج الأطفال التليفزيونية أما الجزء الخاص بالرسوم المتحركة والعرائس فى التليفزيون، فإنه قد تم التعرض لمفهوم الرسوم المتحركة ومراحل تطور أفلام الرسوم المتحركة والعرائس إضافة إلى فن الرسوم المتحركة فى التليفزيون، والتقنيات المستخدمة فى أفلام الرسوم المتحركة وعناصر الرسوم المتحركة (الصوت، الشخصيات)، فن العرائس في التليفزيون، الرسوم المتحركة وبرامج العرائس فى التليفزيون وعلاقتها بالجانب المعرفى والقيمى للطفل، ثم تعريف العروسة والعروسة فى التاريخ الحضارى الإنساني، فن العرائس فى التليفزيون، أنواع العرائس فى التليفزيون، العروسة وتكوين شخصية الطفل الثقافية.واتجهت الدراسة إلى استخدام المنهج المسحى لأنه من أبرز المناهج المستخدمة فى مجال الدراسات الإعلامية خاصة البحوث الوصفية أو الاستكشافية())وفى إطار هذا المنهج استخدمت طريقة المسح بالعينة لدورة تليفزيونة واحدة لبرامج الرسوم المتحركة والعرائس فى التليفزيون المصرى ( ق1 ، ق2 ) فى الفترة من 1/10/2003 إلى 27/12/2003م وتضمنتها دورة رمضان المعظم 1424هـ، الذى يعتبر موسم برامج الأطفال المتميزة حيث يتابع فيه الأطفال بشغف حكايات وقصص لا تذاع سوى فى شهر رمضان مثل مسلسل بكار ، والصلصال، ثم المسح بالعينة لعدد من طلاب المدارس الابتدائية (للصف الثانى والثالث) فى محافظتى القاهرة والشرقية قوامها (400مفردة) للتعرف على آرائهم فيما تقدمه برامج الرسوم المتحركة والعرائس من معلومات وقيم، وقد أعطى البحث أهمية خاصة لبرامج بكار والصلصال وعالم سمسم لأنهم من أحدث البرامج التربوية والترفيهية ولأهميتهم فى تدعيم وترسيخ القيم وخاصة الدينية والتى يحتاج إليها الطفل المصرى وسط هذا الكم الهائل من التحديات الثقافية التى تواجهه فى عصر المعلومات الدراسات السابقة :-تمكن الباحث من حصر لبعض الدراسات العربية والأجنبية ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالية، والتى تساعد على الاستدلال على مشكلة الدراسة والأدوات البحثية المستخدمة لتحليل المضمون وجمع البيانات على الأطفال عينة الدراسة الميدانية.وفيما يلى عرض لبعض الدراسات السابقة :أولاً :- دراسات أجريت حول ”الرسوم المتحركة فى التليفزيون ”:-1 ) دراسة: (1990) rieber () بعنوان: تأثير فعالية عرض الدروس العلمية باستخدام الرسوم المتحركة.استهدفت الدراسة التعرف على تأثير فعالية عرض الدروس العلمية باستخدام الرسوم المتحركة وقد أجريت الدراسة على عينة من الأطفال بلغت 55 طفلاً من الصف الرابع الإبتدائى،64 طفلاً من الصف الخامس الابتدائى.وكان من أهم نتائج الدراسة :-- إمكانية تدعيم معرفة الطفل باستخدام الرسوم المتحركة.- التطبيق الناجح للرسوم المتحركة فى وضع أسس وقواعد معرفية قائمة على أنشطة علمية.2) دراسة:محمد الطباشي، عصام نصر، حمزة بيت المال() بعنوان: أشكال العنف فى أفلام الكارتون (الرسوم المتحركة)، دراسة تحليلية لمضمون أفلام الكارتون فى التليفزيون السعودى (1992)استهدفت الدراسة التعرف على العنف الذى تتضمنه الرسوم المتحركة فى التليفزيون السعودى وكذلك أشكال العنف فى أفلام الكارتون.وكان من أهم نتائج هذه الدراسة :- وجود أشكال العنف بنسبة 40% من إجمالى عدد المشاهد موضوع التحليل.- يتزايد الإهتمام بالمحتوى الخيالى فى أفلام الكارتون علىحساب الإطار الواقعى (أكثر تكراراً من الإطار الواقعى).- إن معظم أفلام الكارتون موضع التحليل كانت مشاهدها معبرة مما يسمح بالتنوع المكنى والزمانى فى محتوى الفيلم.3) دراسة :(1993) Muir. Star-A() بعنوان : برنامج الكواكب الكارتونى وعلاقته بالقيم البيئية السائدة .استهدفت الدراسة التعرف على أثر البرنامج الكارتونى والخاص ببرامج الكواكب فى تقديم العديد من الحلول والمشكلات التى تواجه الأطفال.وكان من أهم نتائج هذه الدراسة :- أن برنامج الكواكب الكارتونى له تأثير كبير على عقول الأطفال وأن الأطفال يقلدون الشخصيات الموجودة فى هذه البرامج.4) دراسة : ثمبسون واجينا Thompson & Eugenia (1994)() بعنوان:كيف ينظر الأطفال إلى عالمهم من خلال الكارتون التليفزيوني.استهدفت الدراسة التعرف على كيفية تشكيل الكارتون لنظرة الأطفال نحو العالم، وأجريت الدراسة على عينة من الأطفال من سن 4 – 9 سنوات، وكان من أهم نتائج هذه الدراسة التى أجريت على عينة بلغت 89 طفلاً وطفلة ما يلى.- إن الأطفال يميلون إلى مشاهدة الكارتون الذى يحتوى على المغامرات والمطاردات.- يفضل نصف الأطفال عينة الدراسة أفلام الكارتون الذى يحتوى على المجازفات والمغامرات المتلاحقة والمشاهد السريعة.5) دراسة: سامية سليمان رزق() بعنوان : المظاهر العدوانية فى أفلام الكارتون الأجنبية (1994)استهدفت الدراسة التعرف على المظاهر العدوانية فى أفلام الكارتون الأجنبية وقد اهتمت الدراسة بتوضيح أبعاد العنف ومظاهره العدوانية كما توجد فى أفلام الكارتون الأجنبية مثل ( سلاحف النينجا ) الموجهة للطفل المصرى عبر التليفزيون. 
   
     
PDF  
       
Tweet