الإشارات الإلهية لأبى حيان التوحيدى

يهتم هذا البحث بدراسة التراكيب والجمل فى الاشارات الإلهية لأبى حيان التوحيدى بوصفها موضع الاهتمام البارز عند قدامى اللغويين العرب خصوصا منذ ابن هشام، وبوصفها غاية التحليل اللغوى فى المنهج الوصفى ، وبداية التحليل اللغوى من وجهة نظر النظريةالتوليدية التحويلية التى تقوم على أساس أن اللغة الأنسانية نظام من القوانين” المحدودة المستقرة فى ذهن متكلم اللغة؛ هذة القوانين تفسر إنتاج(أو توليد) جملها للامتناهية.فإنتاج الجملفى الكلام له صور لاحصر لها فى أية لغة؛ ومن ثم فإنه من المتاح دراسة تلك القوانين (أوالنماذج) المحدودة التى تبنى على أساسها الجمل (أوالأشكال)اللأنهائية التى تنتج عن الأداء اللغوى ولقد برزت عدة نتائج من خلال هذة الدراسة-عرض البحث محاولات اللغويين العرب القدامى والمحدثين لتحديد مصطلح الجملة وتقسيمها بالنظر فى تراكيبها، بالإضافة الى عرض مفهوم الجملة لدى اللغويين الغرب على أختلاف مدارسهم-اتضحت قدرة التوحيدى فى استخدام الجملة الطويلة، حيث جاءت تراكيبها ممتدة ومتشابكة بحسب امتداد جزئيات المعنى وتشابكها-وفى اطار مايعترى الجملة الأساسية من تحولات لدى أبى حيان اتضح أن أكثرها قد تمثل فى:أ-حذف بعض العناصر اللغوية لأغراض تعددت وكان من أهمها حذف أداة النداء وحذف الرابط اللفظى بين التراكيب والجمل وحذف المبتدأ.ب-تغيير الترتيب بين بعض العناصر اللغوية فى الجملة ونقلها عن مواقعهاج-زيادة بعض العناصر اللغوية التى منها مايتصدر الجملة، فتؤثر فى مضمونها، فاهتم البحث بدراستها.